ريما صالح الجهني خريجات كليات العلوم غير التربويات لهذا العام استبعدن من الوظائف التعليمية وحصرن في وظائف إدارية لا تستوعب كل خريجات الأقسام غير التربوية لهذا العام أو الأعوام المنصرمة وجاءت المكرمة الملكية لتحل مشكلة من المشاكل القديمة لخريجات معاهد المعلمات وخلقت مشكلة أكبر للخريجات غير التربويات حيث حصرن بوظائف إدارية مما يقلل عدد الفرص الوظيفية لهن حيث إن الوظائف الإدارية المطروحة لا تستوعب الأعداد الكبيرة للخريجات. وإذا حاولن أن يطرقن سلك الوظائف الصحية فإن وزارة الصحة تخبرهم بأنه لا يوجد لهم سلم وظيفي أي لا مكان لهم بشكل رسمي بل على بند العقود السنوية وبصعوبة إن وجدت مقارنة بأعداد خريجات الكليات والمعاهد الصحية الباحثات عن وظائف في وزارة الصحة. ومما يزيد الوضع تأزما أن ديوان الخدمة المدنية يشترط على الخريجات غير التربويات ليدخلن المفاضلة على الوظائف التعليمية الحصول على الدبلوم العام في التربية الذي تبلغ تكلفته في الجامعات السعودية الحكومية والخاصة 10.000 ريال أو أكثر, وكيف يلتحقن بهذه الجامعات وهي تفرض هذه الرسوم الباهظة غير مراعية أنهن عاطلات يبحثن عن عمل ولماذا من الأساس توضع جامعات غير تربويه ليس لها مجال وظيفي في ديوان الخدمة المدنية وترغم الخريجة على الحصول على الدبلوم التربوي لتحصل على وظيفة تعليمية, حيث حصرت بوظائف أكاديمية. إلى متى عدم التنسيق بين وزارة التعليم العالي ووزارة العمل؟ إذا لم يتم وضع الاستراتجيات المناسبة فستتافقم مشكلة البطالة في مجتمعنا ولن يجدي معها برنامج حافز أو غيره. وأخيرا نحن الخريجات غير التربويات من حاملات البكالوريوس والماجستير نستحق إيجاد حل لمشاكلنا باستحداث الوظائف المناسبة بدلا من أن تذهب كفاءتنا وقدراتنا وأحلامنا في مهب الريح.