ضبطت شرطة المدينةالمنورة أمس 3 آسيويين، أحضروا جثة أحد أبناء جلدتهم إلى مستشفى خاص في حي البحر بالمدينةالمنورة، على أنه مريض ويحتاج للعلاج، ثم فروا بسيارتهم أثناء معاينة الطبيب له. وفي الوقت الذي أبلغت فيه إدارة المستشفى الأجهزة الأمنية عن الحالة، سارعت الأخيرة بالانتقال للموقع ومعاينة الجثمان، الذي ظهرت عليه إصابة قادت إلى أن الوفاة ناتجة عن شبهة جنائية. وأسفرت علميات البحث والتمشيط الأمني بحثا عن السيارة، عن التوصل للمركبة أمام مسكن عمال إحدى الشركات الخاصة بحي الفيصلية، والتحفظ على الثلاثة المشتبه بهم. وكشفت مصادر مطلعة ل"الوطن" عن أن المشتبه بهم لم يعترفوا بعد عن مسؤوليتهم عن الحادثة، مشيرين إلى أنهم نقلوه بعد أن لاحظوا إصابته بسحجات في أعلى حاجبه الأيسر. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة المدينةالمنورة العقيد فهد عامر الغنام، أن الجهات الأمنية تلقت أمس بلاغا عن حضور ثلاثة أشخاص من الجنسية الآسيوية لأحد المستشفيات الخاصة وبرفقتهم شخص من بني جلدتهم مجهول الهوية متوفى، ثم تمكنوا من الهروب من المستشفى دون تدوين أي معلومات عنهم. وأضاف أنه بعد الانتقال للموقع من قبل المساعد لشؤون الأمن بشرطة المنطقة اللواء صالح القرافي برفقة الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي ومندوب هيئة التحقيق والادعاء العام، وبمعاينة الجثة تبين وجود أثر سحجة فوق الحاجب الأيسر. وبين أنه تم اتخاذ العديد من إجراءات البحث والتحري وجمع المعلومات، ووضع الفرضيات اللازمة لعملية البحث التي أسفرت عن التوصل إلى الأشخاص الذين أحضروا المتوفى للمستشفى والقبض عليهم، لافتا إلى أن التحقيقات ما زالت جارية.