أكدت وكالة الأنباء البرازيلية "ستادو" أن الأرجنتيني لويس مورينو أوكامبو الذي قاد التحقيقات في جرائم حرب بالمحكمة الجنائية الدولية، هو الشخص الذي اختاره الاتحاد الدولي لكرة القدم للتحقيق في قضايا الفساد التي يشتبه وقوعها داخل الفيفا. وبحسب مراسل الوكالة في جنيف، اختار جوزيف بلاتر رئيس الفيفا بنفسه مورينو أوكامبو للمهمة، في إطار جهوده لإنقاذ مصداقية الاتحاد الدولي، التي تأثرت نتيجة تقارير بشأن وقوع تجاوزات، ولاسيما ما نشره الصحفي البريطاني آندرو جينينجز. وقالت الوكالة "إن مورينو أوكامبو، الذي سيرحل عن المحكمة الجنائية الدولية الشهر المقبل، مشجع متعصب لكرة القدم وسيتولى مسئولية إنقاذ مصداقية الفيفا وتطهير ساحة الاتحاد من اتهامات بالفساد موجهة لأعضائه، رغم أنه لم يتم بعد تحديد مدة مهمته". وبحسب التقرير، فإن اسم القاضي الأرجنتيني، الذي طاف الأرجاء بعد إصداره أمر اعتقال بحق العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، لا يزال يحتاج إلى تصديق من جانب اللجنة التنفيذية للفيفا "لكن اختياره أمر مؤكد"، بحسب الوكالة البرازيلية. وإذا ما تأكد هذا الأمر، سيمثل تعيين مورينو أوكامبو رئيسا لمحققي الفيفا ردا على الشبهات التي أحاطت بالاتحاد، الذي يتعرض لضغوط بسبب نشر وثائق حول تحقيقات القضاء السويسري في شبهات تتعلق برشاو دفعت من جانب شركة "آي إس إل" للتسويق التي أشهرت إفلاسها، لأعضاء باللجنة التنفيذية بالفيفا خلال تسعينيات القرن الماضي. وأجرى جينينجز تحقيقات شخصية حول الأمر دفعته إلى التأكيد على أن من بين من تلقوا تلك الرشى البرازيلي جواو هافيلانج الرئيس السابق للفيفا ومواطنه ريكاردو تيكسيرا، الذي استقال في مارس من رئاسة الاتحاد البرازيلي وكذلك من اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي. كما تتعلق الشبهات بعملية اختيار روسيا وقطر لتنظيم مونديالي 2018 و2002 على الترتيب، وكذلك إيقاف الفيفا في العام الماضي للقطري محمد بن همام ، المتهم بمحاولة شراء أصوات من أجل انتخابه رئيسا للاتحاد الدولي. وبحسب الوكالة البرازيلية، قد يتولى مورينو أوكامبو أيضا التحقيق في قضايا أخرى، مثل فضيحة التلاعب بنتائج مباريات من قبل شركات المراهنة التي عصفت بالكرة الإيطالية هذا الأسبوع وأسفرت عن اعتقال 19 شخصا، من بينهم قائدا لاتسيو وجنوه، ستيفانو ماوري وعمر ميلانيتو على الترتيب.