فيما أكد قائد عسكري في قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، أمس، أن القوات ستبدأ توجيه ضربات جوية مكثفة لأهداف في العاصمة طرابلس، وحث السكان على الابتعاد عن معسكرات "الميليشيات" والمواقع العسكرية، وجدت تركيا نفسها في مواجهة مباشرة مع قوات حفتر قد تخلف الكثير من الخسائر تماما مثل خسائرها في شمال غرب سورية. والسيناريوهات التي وضعت أنقرة نفسها فيها حاليا تتمثل في 3 جبهات أولها في شمال غرب سورية خسرت فيها الكثير من الأرواح والسلاح، والثانية في ليبيا، والثالثة في قبرص، بينما تواصل قوات الرئيس التركي رجب إردوغان حملة الاعتقالات في الداخل. إسطنبول تدعم الإرهابيين صرح القائد العسكري محمد منفور بأن الحملة تأتي بعد «استنفاد كل الوسائل التقليدية» في إطار السعي إلى تحرير طرابلس التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليا. وتعمل تركيا على تأمين الغطاء الجوي للإرهابيين الذين يقاتلهم حفتر منذ 2014، وكشفت تركيا الأحد أنّ قوّات خليفة حفتر تحتجز 6 من مواطنيها، محذّرةً من العواقب في حال عدم الإفراج الفوري عنهم، في وقت أعلنت قوّات المشير الليبي إسقاط طائرة تركيّة مسّيرة، قبل أن يعلن الإفراج عنهم في وقت لاحق، وبعد فقدان حفتر السّيطرة على مدينة غريان الاستراتيجيّة أمام قوّات حكومة الوفاق التي اتَّهمَها بتلقي دعم من أنقرة، أمر قوّاته بضرب السفن والمصالح التركيّة ومنع الرّحلات من تركيا وإليها والقبض على الرعايا الأتراك في ليبيا، وفق ما أعلن المتحدّث باسم قوّات حفتر اللواء أحمد المسماري. تدمير طائرة أعلنت قوّات حفتر أنّها دمّرت طائرة تركيّة مسيّرة في المطار الوحيد قيد الخدمة في العاصمة الليبيّة، ما أدّى إلى تعليق الملاحة الجوّية لفترة، قبل أن يتمّ استئنافها لاحقا. وقال الإعلام الحربي التّابع لحفتر إنّ «مقاتلاتنا استهدفت الطائرة التركيّة طراز (بيرقدار) أثناء إقلاعها، وتمّ تدميرها بمهبط القسم العسكري بقاعدة معيتيقة العسكرية». وتابع البيان «هذه الطائرة تمّ تجهيزها لاستهداف مواقع لقوّاتنا المُسلّحة، إلا أنّ أبطال القوّات الجوّية كانوا لها بالمرصاد، وأصابوا الهدف إصابة دقيقة». وقال مسؤول بالمطار إنّ الغارة استهدفت مدرجًا، دون التسبّب في خسائر بشريّة أو أضرار. حرب أهلية طويلة الأمد تقول الكثير من التقارير إن أطماع تركيا في ليبيا قد تقودها إلى حرب أهلية طويلة الأمد، حيث يتصور صناع القرار في أنقرة أنه بإمكانهم إعادة حلم الإمبراطورية العثمانية التي سقطت عام 1924، ولتركيا مصالح في ليبيا، خصوصا أن الأخيرة كانت جزءًا من الإمبراطوريّة العثمانيّة حتّى عام 1912 عندما غزت إيطاليا الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، وفي 19 يونيو، أكد الرئيس التركي رجب إردوغان أن بلاده توفّر أسلحة لحكومة الوفاق بموجب «اتفاق تعاون عسكري» بين أنقرةوطرابلس. وقال إنّ الدعم العسكري التركي سمح لطرابلس ب»استعادة توازن» الوضع بمواجهة قوات حفتر المدعومة من الإمارات ومصر.