أعلن العديد من الشخصيات المحسوبة على التيار الليبرالي المصري واليساريين وبصورة نهائية استحالة منح أصواتها لمرشح حزب الحرية والعدالة محمد مرسي، ولوَّحوا بإمكانية الانحياز لنظيره أحمد شفيق في حال تقديمه ضمانات أبرزها عدم عودة النظام السابق، وحماية الثورة. وأكد رئيس حزب "غد الثورة" أيمن نور في تصريحات خاصة ل"الوطن" أن "فكرة المقاطعة تلوح في الأفق وباتت هي الأقرب"، مشيراً إلى إمكانية تغيير المواقف إذا ما أعطى شفيق ضمانات بحماية الثورة وعدم استنساخ نظام مبارك من جديد، مؤكداً أنه قام بإعداد مسودة بها العديد من المطالب وعرضها على شفيق للتوافق عليها إذا اتفقت بقية الأحزاب الليبرالية الأخرى. من جهته أكد الأمين العام بلجنة الإعلام لحزب التجمع أحمد سلامة ل "الوطن" أن الحزب قرر وبشكلٍ نهائي عدم تأييد مرسي، واعترف في المقابل بأن الحزب يشهد حالياً انقساماً حاداً بين أعضائه بشأن تأييد شفيق في جولة الإعادة، أو مقاطعة انتخابات الجولة الثانية نهائياً. إلى ذلك أكد المنسق العام للتيار الليبرالي رشاد عبد العال قبول التيار لنتائج الخيار الديمقراطي، طالما مرت العملية الانتخابية بنزاهة وشفافية. وفيما يتعلق بدعوة الإخوان للقوى المدنية للتوافق معها في جولة الإعادة، أكد وجود إشكاليات فكرية ومنهجية مع الإخوان تتمثَّل في رؤيتهم حول الدين والدولة، وكذلك علاقة الرئيس الإخواني في حال فوزه بالمرشد، إضافة إلي استمرار "هُلامية" الجماعة وعدم خضوعها للقانون قائلاً "الإخوان مطالبون بوضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بهذه الإشكاليات والمخاوف التي تنتاب القوى الليبرالية في حال نجاح مرسي من أن تتحول مصر لإيران جديدة، وكذلك الحال بالنسبة لشفيق والخوف من عودة نظام مبارك من جديد". إلى ذلك أعلنت حملة المرشَّح السابق أبو العز الحريري أنها بصدد عقد لقاءات مع شفيق للتعرف على مشاريعه القادمة، والضمانات التي من الممكن أن يقدِّمها للشعب المصري، حتى تتخذ الحملة قراراها ما بين تأييده أو مقاطعة الانتخابات، أما بالنسبة لمرشح الإخوان فأكدت الحملة عدم وجود أي نية للتفاوض معه.