بعد مرور عام على قرار قيادة المرأة، والذي أثبت أن المرأة السعودية قادرة على فعل المستحيلات وصعود القمم، عبرت قائدات مركبات «سعوديات» من مختلف المناطق ل»الوطن»، عن سعادتهن بتمكينهن بقيادة مركباتهن بكل أريحية، وأنهن استطعن إنجاز مشاوريهن بمفردهن دون الاستعانة بسائقين آخرين، مشيدات بتعاون الكثير من قائدي المركبات، وأن الكثير من قائدي المركبات يفسحون للنساء في الطرقات العامة، وإعطائهم الألوية في السير، حيث لم تكن قيادة المركبات عائقا لهن في تلبية احتياجاتهن، بعد أن تمكن في فترة وجيزة من إتقانها، وسط ترحيب من الأهالي والمجتمع، رغما عن عوائق استلام الرخصة وازدحام مدارس التدريب. منطقة جازان ذكرت كل من فاطم عطيف، ونجوى آل هادي، ومها المالكي، ولانا عبدالله، أن تجربة القيادة لم تكن بالصورة التي كان يتخيلها البعض بعد القرار، ووجدن الكثير من المواطنات والمقيمات يقدن بدون أي متاعب، وأنهن وجدن أن أهم عامل مساعد وداعم لقيادة السعوديات هم رجال المرور. وعن ما يخص الحصول على الرخص قالت عطيف: تم إصدار رخصتي قبل نصف عام من مدرسة تبوك، فهي متاحة ولديهم كادر تعليمي يملك خبرة أكثر من 30 سنة في مجال التدريب والصيانة. وأشارت آل هادي بأنها أول سعودية حصلت على الموافقة في إصدار ترخيص من المؤسسة العامة للتعليم والتدريب المهني في منطقة جازان. محايل عسير أشارت وعد عبيد أن قرار قيادة المرأة كان قرارا ناجحا وهادفا، يصب في مصلحة المرأة بشكل عام. وقالت استطعت أن أذهب إلى دوامي بسيارتي وقضاء أموري وتوفير مبالغ رواتب السائق المنزلي. الأحساء أوضحت كل من فاطمة أحمد، ملاك عبدالكريم، فاطمة حسن، أن قيادة المرأة للسيارة، باتت حاجة أكثر من كونها رفاهية، وبعض العائلات تمثل المرأة العائل الرئيسي لها، وبالأخص للأرامل، والمطلقات، وغير المتزوجات، فتكمن أهمية قيادة المرأة للسيارة لتلبية احتياجات العائلة، وهناك استغناء واضح عن السائقين الأجانب لهذه الأسر، وكذلك لسائقي المشاوير، وأصبحن أكثر خصوصية في تنقلاتهن، وقلل من التكاليف المادية. الدمام بدأت تجربة رقية على في القيادة مع بدأ تطبيق القرار وقبل الحصول على الرخصة، حيث بدأت بالقيادة في الحي القريب من منزلها مع أختها، التي حصلت على الرخصة من خارج المملكة. وأضافت أنها تمكنت من اتقان أغلب مهارات القيادة وطال انتظار الحصول على الرخصة، مما جعلها تذهب للبحرين للحصول عليها، مضيفة بأن التجربة كان ممتعة ولكنها شاقة وطويلة بالنسبة للحصول على الرخصة، مقارنة بسرعة وسهولة الحصول عليها بالنسبة للرجال. عنيزة أوضحت كل من نجاة الدخيل وهند السعودي وأفراح الشوشان ومنيرة السكيتي، وحصة الغشام مدى سرورهن، وعن التجربة ذكروا أنه شعور رائع بأن تخدم المرأة نفسها بكل سهولة، وتنهي مشاويرها بنفسها، فقد سهلت القيادة العديد من جوانب الحياة. وذكرت الدخيل أنها كانت من أوائل الفتيات التي تلقين البرنامج كامل 30 ساعة تدريب، واستطردت بأنه منذ شهرين تقريبا وهي تقود بشكل رسمي بعد استلامها للرخصة، ولم تر مخاطر أو التعرض لأي نوع من الأذى أو المضايقات. كما أوضحت السكيتي بأنها قامت بتدريب نفسها ذاتيا بمقاطع اليوتيوب والاطلاع على قواعد المرور. وبينت الغشام، أن تعاطي المجتمع كان رائعا فيما يخص قيادة المرأة فقد كان الموضوع سلسا، وأوضحت الناس في الشوارع متعاونين، كما استغرق مني إصدار الرخصة قرابة 11 شهرا، وتم بحمد لله صدورها خلال شهر رمضان. نجران أكد عدد ممن يقدن سياراتهن الخاصة أن عدم حصولهن على رخصة القيادة يحد من استفادتهن من القرار التاريخي، بالسماح لقيادة المرأة. تقول إيمان منصور؛ كانت وما زالت سعادتي بهذا القرار الحكيم، رغم عدم استطاعتي بالاستفادة منه، إلا بشكل خاص ومحدود جدا، وذلك بسبب عدم امتلاكي لرخصة القيادة. وأضافت آمنة اليامي، أنها سعيدة رغما عن عدم امتلاكها لرخصة القيادة، لعدم توفر مكاتب للتدريب بالمنطقة. المدينةالمنورة قالت نورا عراقي إنها صادفت وجوها مبتسمة وفتيات يرفعن إبهامهن تشجيعا لي وأطفال يشيرون لي بدهشة مصحوبة بفرح، مما يعبر ليس فقط عن قبول المجتمع، وإنما حاجته وسعادته بذلك، وأنها لم تواجه عوائق تذكر، فالصعوبة تكمن فقط في نفس ما يواجهه الرجل حين نصادف القلة من السائقين المتهورين. وذكرت مدربة القيادة في مدرسة شرق منال السلبود أنه في الحقيقة يعتبر القرار صدمة مع اعتراض لجيل وانبهار وانفتاح فكر وموازنة لجيل آخر، وهذا أكبر عائق واجهته كوني مدربة للعنصر النسائي ولست قائدة سيارة، وفي الحقيقة لا توجد عوائق بمعنى عوائق، إنما بعض التصرفات المحبطة مثلا عند المواقف لخوف بعض الرجال على سياراتهم. جدة مع مرور عام على قيادة المرأة لازالت توجه العديد منهن صعوبات في استخراج رخص القيادة من المدارس المعتمدة، حيث أصبحت حلم لم يتحقق لدي الكثير منهن، وهذه الصعوبات دفعت الكثير للذهاب من مدينة جدة إلى المدن المجاورة كمدينة تبوك لسهولة الحصول على موعد للتدريب الميداني والنظري، والحصول على الرخصة، كما قامت الوطن بمحاورة الكثير منهن لمعرفة تلك الصعوبات، حيث أشارت مدربة السعادة والتفكير الإيجابي سلطانة العمري أن قرار السماح للمرأة بالقيادة كان حلم الكثير منهن، ولكن وجدن صعوبات لدى مدارس القيادة من بين ذلك ازدحام مواعيد الحصول على القبول. كما نجد نسبة السيدات اللاتي اتخذن القرار بقيادة السيارة في تزايد والإقبال شديد، وخصوصا في الفترة القادمة وعن تجربتي فقد كنت من أوائل الدفعات اللاتي قدمن على استخراج رخصة القيادة، وقد صادفت عددا من التحديات وخصوصا مواعيد مدرسة القيادة، والتي أخذت 8 أشهر . ومع ذلك سأبدأ بعد عناء في التدريب العملي مزامنة مع مرور عام على القيادة، ومن التحديات أيضا عدم وجود بدائل لتعليم القيادة في المدرسة، وهنا ظهرت بدائل أخرى فردية، والتي لم أكن أحبذها لعدم حصولها على تراخيص من الجهات ذات العلاقة. عوائق قيادة المرأة 01 نقص المواقف أمام مدارس البنات، فكثير من المعلمات، وأمهات الطالبات، يضطررن للوقوف على مسافات بعيدة، وهن يجدن مشقة في الوصول إلى مدارسهن، مقترحات على المسؤولين في الإدارة العامة للتعليم فتح أجزاء من ساحات المدارس لدخول مركبات المعلمات. 02 انحراف بعض قائدي المركبات في مسارات الطريق، وتنقلهم من حي إلى آخر، وهو الأمر الذي يربك قائدات المركبات. 03 كثرة المطبات، الاصطناعية والعشوائية، فكثير من الطرقات السريعة والداخلية بها مطبات وحفر، وهذا تتسبب للكثير منهن بالوقوف المفاجئ، وتعرضهن لإحالة من الإرباك أثناء القيادة، مقترحات على الأمانة إزالة المطبات العشوائية، ووضع المطبات الاصطناعية في أضيق الحدود مع طلائها بأصباغ أكثر وضوحا، ومتابعة طلائها بين الفترة والأخرى. 04 دخول الشاحنات الكبيرة في أوقات الذروة 05 التكاليف المالية للحصول على الرخصة 06 قلة مدارس تعليم القيادة