دخل العصيان المدني، الذي دعت إليه قوى الحرية والتغيير في السودان، يومه الثالث، أمس، لدفع المجلس العسكري الانتقالي إلى تسليم السلطة للمدنيين، حيث ظلت أبواب المحلات التجارية مغلقة، فيما عادت خدمة الإنترنت للعمل بعد انقطاع لساعات عن كل أجزاء البلاد. وأكد المجلس العسكري، أمس، التزامه بتحقيق الأمن والاستقرار والتوافق السياسي في البلاد، مشيدا بالأشخاص والمؤسسات التي رفضت المشاركة في العصيان المدني، واضطلاعهم بالمسؤولية التي يمليها عليهم الواجب الوطني، حتى تبلغ غاياتها في تحقيق الأمن والاستقرار والتوافق السياسي». كما أعلنت مصادر المجلس العسكري، أمس، أن هناك اتجاها للإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين المنتمين لكيانات من قوى الحرية والتغيير. تحرك أميركي يأتي ذلك في وقت، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أنّ مساعد وزير الخارجية لشؤون إفريقيا تيبور ناج سيزور العاصمة السودانية الخرطوم خلال الأيام القليلة المقبلة للدعوة إلى «استئناف» الحوار بين المجلس العسكري الانتقالي، وقادة الحركة الاحتجاجية الذين يطالبون الجيش بتسليم السلطة للمدنيين. ومن جانبه، أكد القيادي في قوى الحرية والتغيير في السودان معتز محمد صالح، في تصريحات إعلامية أمس، أن تلبية مطالب القوى ستساهم بتهيئة الأجواء للعودة إلى الحوار في البلاد.