تبارى مرشحو الرئاسة الذين خاضوا الجولة الأولى من السباق في تقديم الطعون قبل ساعات من إعلان اللجنة العليا لنتائج المرحلة الأولى التي انتهت، وفق النتائج الأولية، إلى أن تكون الإعادة بين المرشحين محمد مرسي وأحمد شفيق. وطالبت حملة عبد المنعم أبو الفتوح بوقف إعلان النتيجة النهائية في ضوء ما رصدته الحملة من مخالفات وقعت خلال عملية الاقتراع والفرز. وقال خالد جمال الذي تقدم بالطلب "الطعن استند على وجود عدد من المخالفات منها وجود أسماء كثيرة من المتوفين في الكشوف، وطرد المندوبين والوكلاء، وعدم السماح لهم بحضور عملية الفرز التي بدأت مبكراً وقبل إغلاق اللجان، إضافة إلى تغيب بعض القضاة أثناء عملية الاقتراع، واستمرار العمل مع غياب رؤساء بعض اللجان، وتوجيه الموظفين للناخبين للتصويت لمرشَّح بعينه، وعدم التحقّق من شخصيات الناخبين، وعدم إثبات عدد البطاقات المتبقية في محضر إغلاق اللجان". وأضاف "من المخالفات كذلك وجود بعض من لا يحق لهم المشاركة في التصويت، وشراء الأصوات من خلال تسريب بعض أوراق الاقتراع، إضافة إلى التزوير.. وهذه المخالفات تتخطّى حدود الطعن أمام اللجان العامة، لأنها تمثل خروجاً صريحاً على نصوص القوانين، وتهدِّد نزاهة العملية الانتخابية نفسها، وتبطل نتائج اللجان الفرعية، ما يتسبب بدوره في بطلان نتائج اللجان العامة ومن ثم النتيجة النهائية". كما تقدّمت حملة حمدين صباحي هي الأخرى بطعن على نتائج الانتخابات، وقال محامي المرشّح السابق عصام الإسلامبولي إنه يمتلك كل الأدلة التي تثبت حدوث مخالفات في الانتخابات، مؤكداً "وجود أدلة على حصول 117 ألف مجنَّد على بطاقات تصويت، ما يمثل مخالفة لنص القانون الذي يحظر على أفراد المؤسسة العسكرية ورجال الشرطة المشاركة في العملية الانتخابية". وأضاف "كذلك تم اكتشاف بطاقات تصويت لصالح موكِّلي ملقاة في زراعات القصب في محافظتي قنا والجيزة، بالإضافة إلى تمكين شفيق من الترشح رغم صدور قانون العزل الذي تنظر فيه المحكمة الدستورية العليا حالياً". كما قالت المسؤولة الإعلامية للحملة هدى عبد الباسط "ما يتردَّد عن دعم صباحى لأحد طرفي الإعادة هو موضوع سابق لأوانه، خاصة أنه لم يتم إعلان النتائج النهائية واستبعاده من المنافسة في جولة الإعادة"، واستبعدت قبول صباحي دعم شفيق وأن يكون نائباً له، "لأنه من رموز النظام السابق ودعمه سيكون ارتداداً على الثورة". إلى ذلك أكد نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان أنه سيتم قريباً عقد اجتماع خاص مع مرشحي الرئاسة الخاسرين الذين تغيبوا عن اجتماع القوى السياسية مع الإخوان، وقال "لا بد من الاتفاق في الفترة القادمة للوصول إلى حالة اصطفاف وطني شامل بين القوى السياسية لمواجهة من يريدون إعادة إنتاج النظام البائد، وسيتم عقد جلسات خاصة للاستماع إلى المرشحين الذين لم يحضروا الاجتماع".