لليوم الثاني يؤدي طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية امتحانات نهاية العام، فيما تكاد تخلو المدارس الابتدائية من الطلاب باستثناء من أخفقوا في بعض المهارات التعليمية الذين يحضرون لمدارسهم لتقام لهم الدروس كي يتقنوا تلك المهارات ومن ثم يتم تقييمهم مرة أخرى قبل أن يستمتعوا بإجازة نهاية العام نهاية الأسبوع الجاري، فيما انتقل نشاط المدرسين الخصوصيين الذين تملأ إعلاناتهم وملصقاتهم الشوارع والمنتديات الإلكترونية إلى مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وخلال رصد "الوطن" للجو العام للامتحانات داخل المدارس يبرز دور لجنة خاصة بالتحكّم بسير الامتحانات مقرها غرفة ذات أهمية قصوى يحظر دخول الطلاب إليها تسمى "لجنة الكنترول"، وفيها حركة تردديّة لأسئلة الامتحانات التي يقوم أعضاء اللجنة بتوزيعها صباحا على لجان الامتحان ثم يتسلمونها مرة أخرى لتسليمها للمصححين، على أن تعاد بعد تصحيحها مرة أخرى ل"الكنترول" الذي يسلمها للمعلمين المراجعين لمراجعتها ورصد الدرجات المكتسبة قبل أن تستخرج النتيجة النهائية. أما خارج المدراس فكعادتها السنوية تشهد فترة الامتحانات صخباً طلابياً وأسرياً لافتاً، ومن ذلك البحث عن الملخصات الدراسية في المكتبات ومراكز خدمات الطلاب، التي ينتعش نشاطها كثيرا في ظل بحث الطلاب عن اختصار المنهج الدراسي في عدة أوراق تكفيهم عناء المذاكرة من المناهج والكتب الطويلة، فيما ينتعش نشاط "المدرسين الخصوصيين" الذين تملأ إعلاناتهم وملصقاتهم الشوارع والمنتديات الإلكترونية حتى أنها وصلت أخيرا إلى مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" التي رصدت "الوطن" فيها عددا من المعلمين الخصوصيين من جنسيات عربية أنشؤوا حساباتهم قبيل الامتحانات، ويضعون أرقام هواتفهم ويروجون لأنفسهم بأقل الأسعار وتقديم الدروس الخصوصية لكافة المراحل من الابتدائية حتى الجامعية، حيث لوحظ أن غالبيتهم يروجون لتدريس مادتي اللغة الإنجليزية والرياضيات كونهما المادتين الأصعب لدى الطلاب وغالبا ما يقبل بعضهم على الاستعانة بمعلمين خصوصيين قبيل امتحاناتهما.