وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الدعوة لعقد قمتين خليجية وعربية في مكةالمكرمة، للتشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة الدول العربية، في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، في ظل الهجوم على سفن تجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات، وما قامت به ميليشيا الحوثي الإيرانية من الهجوم على محطتي ضخ نفطيتين بالمملكة. وكعادتها إيران وعلى الدوام تقوم بمهاجمة الدول العربية وعبر ميليشياتها الموجودة في كل من اليمن ولبنان والعراق، حتى أن قبلة الإسلام والمسلمين لم تسلم من توجيه صواريخهم باتجاهها في تبييت واضح للنية على تدمير مقدسات المسلمين، مما يبين خبث معتقد هؤلاء القوم ومدى كرههم لكل ما هو مسلم، وإن تدثروا بلباس المسلم واصطبغوا بصبغة الإسلام، فالإسلام منهم براء، فكما هو واضح أن إيران تسعى لخراب ودمار الأمة العربية ولن تتوقف أو تحيد عن نهج استهداف الدول العربية، لأنها تعتمد أيديولوجيا متطرفة وهي السعي لاحتلال الدول العربية لتهيئة خروج مهديهم المنتظر كما في عقولهم العفنة. هذا هو هدف الثورة الخمينية منذ مطلع السبعينيات الميلادية، وقد تحقق لها احتلال (4) عواصم عربية، ومسؤولوها بالحرس الثوري يُفاخرون بهذا المنجز، وهم سائرون على مخطط احتلال كافة أمة العرب طالما هناك خونة من الأمة العربية ينضوون تحت لواء ملالي قم. إيران عبارة عن شعوب متعددة وتتكون من فسيفساء متنافرة، إيران متداعية وتترنح من الداخل وجاهزة ومستوية للتفكك، وهي ليس لديها إمكانية المواجهة لأنها تعي أن هنالك شعوبا بالداخل تتوق للخلاص والحرية كالأحواز والأكراد والتركمان والأرمن والذين ينتظرون ساعة الصفر لينتفضوا من الداخل ويجهزوا على هذا الغول من العمائم الجاثم على صدورهم، ولذلك هي لا تحارب بشكل مباشر بل تحارب وبكل ذكاء ودهاء عبر الميليشيات التابعة لها في اليمن ولبنان والعراق، وهي تخشى جداً المواجهة العسكرية لأنها تعي أن هذه مُغامرة كبرى سوف يكون فيها نهاية الثورة الخمينية، لذلك توعز لمطاياها في المنطقة لمحاربة المحيط العربي وتدعم هذه الميليشيات بكل أنواع السلاح تحت نظر وسمع العالم أجمع، فيغمض العالم أعينه ويصم آذانه طالما المستهدف الأمة العربية والأمة الإسلامية..! خلال الأيام القليلة القادمة ومن خلال هاتين القمتين الخليجية والعربية ستتكشف لنا معادن من ينضوي تحت المسمى (العربي)، فإما أن يكون عروبيا قُحْا يهمه اجتماع كلمة العرب وعنده غيرة العربي الأصيل، أو أن يتمترس خلف «بني صفيون» في الضفة المقابلة ليصبح معول غدر وخيانة بمعنى (شوكة في خاصرة أمة العرب)، ففي هاتين القمتين لا للمواقف الرمادية.. إما معنا أو علينا..!