أطلقت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، الأربعاء الماضي، أحدث بادرة علمية لذوي الاحتياجات الخاصة تسجل على المستوى المحلي والخليجي وهو برنامج "تاج" الإلكتروني والذي يمكّن معلم التربية الخاصة من الاستفادة التامة من التقنية في التعليم باستخدام البرامج المتنوعة. وقد أطلق المرحلة الأولى من المشروع مدير عام التربية والتعليم بالإنابة محمود بن محمد الديري، بحضور المشرف العام على هيئة حقوق الإنسان عبدالله السهيل، ومدير إدارة التربية الخاصة بتعليم الشرقية سعيد الخزامين. وقال المشرف على المشروع فهد الصانع أن هذا المشروع يفضي بتقنية إلكترونية جاذبة عبر مرحلة تصميم يدعم المعلمين في إعداد الخطة التربوية الفردية، ويوفر لهم مكتبة إلكترونية تشمل جميع الكتب والمراجع المتخصصة في تعليم ذوي الإعاقة، كما يوفر خدمة الزيارة الإلكترونية للأسرة والاستفادة من برنامج skype. وأبان الصانع أن من ثمرات هذا البرنامج الذي يطبق بإدارة التربية الخاصة بتعليم المنطقة الشرقية توفير إحدى أهم دعائم التقييم وهي الملاحظة من قبل الأخصائي النفسي، وتقليل المشتتات على الطالب أثناء الزيارة لغرض التقييم والحصص النموذجية، وتقليل الاعتماد على الأوراق والتحوّل إلى التعاملات الإلكترونية، وإبقاء فريق العمل على اطلاع مستمر لحالة الطلاب وتزويد البرنامج بخاصية إنذار الحريق وعملية الإخلاء. وأشار إلى أن من خطوات البرنامج المقبلة في مرحلته الثانية الدعم الفني ورفع سرعة الاتصال بخدمة الإنترنت للوصول إلى اتصال ناجح مع الأسرة والجهات الأخرى وربطه بموقع الإدارة العامة للتربية والتعليم وتوثيق الزيارات الإلكترونية. ومن جانبه، قال الديري إن المشروع حلقة تأتي ضمن حلقات مشاريع التربية الخاصة بعد أن أطلقنا مؤخرا أول ناد لعلوم الروبوت والذكاء الصناعي. وأضاف أن هذه المشاريع تهدف الى إبراز مهارات هذه الشريحة الغالية والتعريف بإمكاناتهم وقدراتهم وإشراكهم في المسابقات المحلية والإقليمية وصولا للعالمية، والسعي لبلوغ تحقيق الهدف المركزي نحو المجتمع المعرفي وتقنياته العلمية. وأشار مدير إدارة التربية الخاصة في تعليم الشرقية سعيد بن محمد الخزامين إلى أن مشاريع التقنية تركز على تحقيق معايير محددة تتمثل في مساعدة الشاب على تطوير مهاراته واكتساب جديد متطلبات العصر، وإخراج جيل يعتز بقيمه ويملك المهارة التي تميزه بها عن غيره. وذكر المشرف العام على هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية عبدالله السهيل أن بناء العلاقة بين القطاعات الحكومية تتيح الفرصة لتهيئة الوسائل الممكنة في دعم أي مشروع من المشاريع التي يطال أثرها للمستفيدين.