ضربة موجعة غير متوقعة، تلقتها الرياضة السعودية أمس قللت من حظوظ منافستها على إحدى ميداليات دورة الألعاب الأولمبية المقررة في لندن يوليو المقبل، بعد أن قرر الاتحاد الدولي للفروسية إيقاف الفارسين عبدالله الشربتلي وصيف بطل العالم عام 2010، وخالد العيد الحائز على برونزية سباق الحواجز في أولمبياد سيدني 2000، بعد أن جاءت نتيجة الفحص الذي خضع له حصاناهما، إيجابية. وأوقف الاتحاد الدولي للعبة، الشربتلي والعيد 8 أشهر اعتبارا من فبراير، بيد أنهما يستطيعان اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي (تاس) لاستئناف القرار ويملكان شهراً واحدا للتقدم به. وكان الفحص الذي خضع له حصانا العيد والشربتلي (لوبستر وفانهويفي) كشف عن نتيجة إيجابية خلال مراحل الدوري العربي ضمن كأس العالم، أما المادتان اللتان وجدتا في بولهما، فكانت من نوع (فينيلبوتازون واوكسيفينبوتازون). وخلال شهادة الفارسين أمام محكمة الاتحاد الدولي للفروسية في أبريل الماضي، قالا إن الحصانين التقطا عدوى التسمم من محيطهما، لكن بحسب قوانين الاتحاد الدولي للفروسية، فإنهما مسؤولان دائماً عن صحة حصانيهما. من جانبه، أبدى مدير المنتخب السعودي للفروسية سامي الدهامي أسفه الشديد لقرار الإيقاف. وقال "إننا في الفروسية السعودية نحترم وبشدة كل قرارات الاتحاد الدولي وغيره من المنظمات الدولية، إلا أن قرار إيقاف الشربتلي والعيد، سبب لنا صدمة كبيرة كونه يخالف ما طالب به المدعي العام للاتحاد الدولي وهو ما يدفعنا إلى التقدم باستئناف ضد الحكم لإيماننا الكامل بأن ما قدمه الفارسان وفريق العمل من مبررات وقرائن، تدل على أن ما حدث لم يكن مخالفة تستوجب عقوبة كهذه". وأضاف "كنا على قناعة كبيرة بتفهم هيئة القضاة التي ناقشت الفارسين، بأنهما لم يكونا يفكران في إعطاء الجياد أي مادة محظورة اعتماداً على ما قدماه من إثباتات طبية لعلاجات أعطيت للجياد في نفس البطولتين مثار النقاش بعد أن أخذا موافقة لجنة التحكيم في ذلك الوقت على العلاجات الأكثر فاعلية من المادة المشار إليها في القرار مما يؤكد سلامة موقف الفارسين وحرصهما على صحة الجياد والتقيد التام والصارم بالقواعد والأنظمة المعمول بها من قبل المنظمات الدولية الساعية دوما على أن تكون المنافسة الرياضية شريفة لاسيما أن المنتنخب السعودي مقبل على مشاركة كبيرة وهامة هي الدورة الأولمبية في لندن، ولايمكن لأي فارس أن يجازف بسعمة المملكة ورياضتها بمثل هذه الممارسات". من جهة ثانية بين الطبيب الفرنسي للمنتخب السعودي فليب بينواه أن المادة الطبية المشار إليها في قرار الاتحاد الدولي غير مستخدمة البتة من قبل الأجهزة الطبية المشرفة على جياد المنتخب السعودي. وأضاف "بلا شك أن هناك خطأ ما التبس على الهيئة القضائية عند اتخاذها مثل هذه العقوبة مع فرسان شهدت لهم المنافسات الأولمبية والدولية بالنزاهة والأخلاق الرياضية".