يواجه آلاف النازحين عقبات تعرقل عودتهم إلى مناطقهم الأصلية في المدن الواقعة في محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى، على الرغم من مرور سنوات على تحريرها من سيطرة تنظيم داعش، وفيما تبذل الحكومة جهودا لحسم ملف النزوح تقف فصائل مسلحة موالية لإيران ضد التوجه الحكومي، وفي هذا السياق قال رئيس المجلس الموحد لعشائر بغدادوالمحافظات الستة السنية، رعد سليمان، أن «هناك أجندة خارجية تعطل عودة النازحين إلى ديارهم، وهناك نية لإجراء تغيير ديمغرافي في مناطق جرف الصخر وديالى». وأضاف رعد سليمان أنه التقى شخصيات عشائرية مقيمة في إقليم كردستان لبحث عودة النازحين، خاصة وأن بيوتهم مهدمة حيث إن دورهم مهمش في المناطق السنية، ولاسيما في الأنبار، وهي تشبه مثيلتها في الموصل، التي تعاني من نفس الأزمة إذ أن الجثث لا زالت موجودة في الجانب الأيمن، محملا الحكومة مسؤولية إعادة النازحين وإعمار مدنهم. واتهم سليمان إيران بالوقوف وراء اضطراب الأوضاع العراقية، وقال «إن إيران لديها اليد الطولى لتنفيذ أجندتها في داخل العراق، ولا توجد ولاءات للوطن، وسيتم طرح هذه المواضيع جميعها في بغداد حيث إن هناك أجندة خارجية تعطل عودة النازحين إلى ديارهم». وأشار إلى أن النفوذ الإيراني في الأنبار تقطعت أوصاله، لكن النظام يعتبر الأنبار امتدادا للهلال الشيعي من سورية، ومن ثم إلى لبنان، ويطمح في انتشار النفوذ الإيراني من خلال الأنبار لأنها تحد سورية والأردن والسعودية.» ومن جانبه، أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، نعيم الكعود ل»الوطن»، عدم وجود أي خطر على أمن المحافظة واستقرارها، مشيرا إلى أن قيادة الشرطة والحشد العشائري يقومان بعمليات تطهير في الصحراء لملاحقة بعض العناصر الإرهابية في الوديان والكهوف».