خالد خلف العنزي يلاحظ الجميع مدى التحول في فكر الشباب السعودي واتجاههم نحو مواصلة التعليم في مراحله العليا إدراكاً منهم أن العلم والمعرفة هما السلاح والطريق لتطوير الذات وتنمية البلاد. ومنهم من لا يحالفه الحظ في الحصول على إحدى المنح الدراسية في الخارج أو في الداخل، لأسباب كثيرة، إما لعدم حصوله على الدرجة الكافية المؤهلة لحصوله على المنحة الدراسية أو المرور على حصوله على الشهادة الثانوية 5 سنوات أو أكثر، أو أن يحدث له أي أمر من هذه الأمور التي تعيقه عن الحصول على منحة دراسية مدفوعة التكاليف في جامعة راقية، مما يحرمه من تحقيق أمنياته في مواصلة تلقيه التعليم، وبهذا نهدر طاقة متوهجة تبحث عن فرصة! إذاً ما الحل..؟ هل نهدر طموحات هؤلاء الشباب رغم الظروف التي يمرون بها! أجد أن الحل يكون بتمويل هؤلاء الشباب الطموحين بقروض دراسية، ليكملوا تعليمهم داخل المملكة في الجامعات الخاصة، فهو الحل الوحيد في ظل الظروف الصعبة، وأقترح أن يمنح بنك التسليف والادخار قروضا دراسية داخلية للشباب بحيث يقوم الشاب الراغب في الدراسة في تقديم طلب الرغبة في الدراسة لبنك التسليف والادخار، ويقوم البنك بدوره بالاتصال بالجامعة التي يرغب الدراسة بها، وأخذ تقرير مفصل عن تكاليف دراسة الطالب لمدة معينة حسب تخصصه.. ومرحلته التعليمية وبعد أن تتم موافقه البنك والجامعة، يقوم بنك التسليف والادخار بإيداع المبلغ المناسب لإنهاء دراسة الطالب كامل المدة في رصيد الجامعة باسم الطالب.. ومن ثم يحقق هدفه بمواصلة التعليم ويبدأ بالسداد الشهري بمبلغ يسير مقدور عليه. وعلى الجهة الممولة اشتراط سداد القرض شهرياً بمبلغ يسير بحيث يكون الطالب قادراً على سداده.. حتى لا يؤثر ذلك على تحصيله العلمي، ونحرص على أن يكون التمويل من جهة حكومية غير أهلية تبحث عن الربح، فالحكومية لا تأخذ فوائد على المتقدم بطلب قرض الدراسة.. وهذا ما يحتاجه الطالب فلا يستطيع تحمل أعباء إضافية.. وبذلك نكون حققنا أمنية شاب طموح.. حريص على طلب العلم.. واكتسبنا شابا متعلما أكاديميا.. ننتفع من خبراته التي سيكتسبها من خلال دراسته في الجامعات الأهلية.. ذات الكفاءة العالية.. ومن ثم يسهم في بناء وتنمية الوطن.