أنهت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد تقصيها لأسباب تأخر إنجاز أعمال مشروع درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار بموقع الحلقة الشرقية بمحافظة الطائف، وما يعانيه السكان جراء ذلك من حفر الشوارع بالحي وتركها مفتوحة لفترة طويلة دون أن يكون هناك أي أعمال تنجز. وأصدرت هيئة مكافحة الفساد بيانا، قالت فيه إنه تبين لها بعد وقوفها على الموقع أن تنفيذ المشروع بدأ بتاريخ 13/ 3/ 1431، ولم تتجاوز نسبة الأعمال المنجزة بتاريخ 11/ 5/ 1433، وهو تاريخ الوقوف على المشروع، نسبة 50%، في حين أن نسبة المدة المنقضية وصلت إلى 142%، مما يشير إلى بطء في التنفيذ يصل إلى حد التعثر. وبحسب بيان الهيئة، فقد اتضح وجود أعمال متوقفة بالمشروع، حيث قامت الشركة المنفذة بحفر بعض الشوارع بشكل كامل، ومن ثم تركها دون إكمال الأعمال، مما سبب معاناة للسكان، وأصحاب المحلات التجارية، إذ لا يستطيعون الوصول إلى بيوتهم، ومحلاتهم إلا عن طريق ممرات ضيقة سيرا على الأقدام، وبالإضافة إلى ذلك لوحظ رداءة طبقة الإسفلت في بعض المواقع المنجزة خصوصا حول أغطية الخدمات وتصريف المياه، التي ظهر تكسر بعض أجزائها، رغم أنها جديدة ولم تستخدم بعد، الأمر الذي يشير إلى قصور في التنفيذ وفي عمليات الإشراف من قبل الاستشاري المشرف على المشروع، ومن يتابع أعمالهم في الأمانة. وقد طلبت الهيئة التحقيق في أسباب حدوث ما أشير إليه، والمسؤول عنه ومحاسبته، والعمل على سرعة تلافي ما ذكر، وحث المقاول على سرعة إنجاز الأعمال، وإعداد برنامج زمني لذلك، أو تطبيق النظام وسحب المشروع منه.