أعلن مدير عام المتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور عوض الزهراني أن العمل جار على إنشاء متحفين متخصصين، أحدهما للتراث الإسلامي والوطني في جدة ويقام في قصر خزام، والثاني متحف دار القرآن الكريم بالمدينة المنورة، إضافة إلى تطوير المتاحف القائمة في كل من العلا، وتيماء، ودومة الجندل، ونجران، وصبيا، والهفوف. وأشار الدكتور الزهراني في تصريح إلى "الوطن" بمناسبة مشاركة المملكة في الاحتفاء باليوم العالمي للمتاحف إلى أن الهيئة قامت بتجهيز متحف الغاط، وذلك بتأهيل قصر الإمارة في الغاط، فيما يجري استكمال تجهيز متحف مدائن صالح، إضافة إلى بدء تأهيل عدد من القصور التاريخية في كل من المجمعة، وشقراء، وضباء، والدوادمي، ووادي الدواسر، وغيرها لتكون متاحف محلية للمحافظات التابعة لها، من خلال تنفيذ العرض المتحفي فيها الذي يروي الدور الحضاري للمحافظة وقتنا الحاضر. وبين أن العالم يحتفل هذا العام باليوم العالمي للمتاحف تحت شعار "المتاحف في عالم يتحرك"، مؤكدا على أهمية السياحة الثقافية ودور المتاحف في تعريف السائح بثقافة الدولة التي يقوم بزيارتها، مشيرا إلى أن الهيئة ستنظم برنامجا احتفاليا بهذا اليوم في المتحف الوطني بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض، وفي متاحف المناطق، يتضمن عددا من الفعاليات، تشمل إقامة معرض في المتحف الوطني يحوي صورا من معرض روائع آثار المملكة عبر العصور، وصورا لمناسبات أقيمت في المتحف. ويشتمل الاحتفال إلقاء عدد من المحاضرات ضمن برنامج الاحتفاء باليوم العالمي للمتاحف، كما سيتم تنظيم ورش عمل يحضرها أصحاب المتاحف الخاصة، تتناول موضوعات متعلقة بالعمل المتحفي وسبل تطويره، وأفضل السبل التي تبنى عليها العلاقة بين المتحف والجمهور، وكيفية تطبيق آليات العمل التي أقرها المجلس العالمي للمتاحف. وأضاف الزهراني أن الهيئة تهدف من تنظيم هذه الفعاليات إلى التفاعل مع البرامج العالمية للمجلس الدولي للمتاحف، وتقوية العلاقة بين متاحف المملكة وبين المجلس الدولي للمتاحف والاستفادة من برامجه ودعمه الفني لتطوير العمل المتحفي في المملكة، وأنها تولي المتاحف أهمية كبيرة، وتعمل على برامج مهمة لإحداث تحول ثقافي في نظرة المجتمع للمتاحف وتطوير الثقافة المتحفية، حيث وقعت الهيئة عقود إنشاء خمسة متاحف إقليمية جديدة في كل من الباحة، الدمام، تبوك، عسير، وحائل. وبين أن الهيئة تولي أهمية كبيرة للمتاحف الخاصة التي يملكها أفراد، والترخيص لها موقتا لحين صدور مشروع نظام الآثار والمتاحف الجديد، حيث تقدم حاليا بعض الخدمات لهذه المتاحف تشمل التعريف بها وتقديم الدعم الفني المتعلق بالعروض المتحفية، وترميم القطع الأثرية المصنفة كتراث وطني، ودعم أنشطتها وتوفير متطلباتها لمساعدتها على القيام بواجباتها، وذلك بتعاون الهيئة مع شركائها.