حظيت منطقة عسير برعاية كريمة واهتمام بالغ من الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز الذي يسابق الزمن في دفع عجلة التنمية، فمنذ أن تولى إمارة عسير تنامت الخدمة الكبيرة التي ارتقت بها المنطقة، وكان لفكر الأمير الثاقب ورؤيته الصائبة الدور الأبرز في الارتقاء بجميع محافظات ومراكز منطقة عسير، ومنها محافظة بلقرن ومراكزها، إذ انعكس على جميع الجوانب التنموية والصحية والعلمية. "الوطن" أجرت حوارا مع محافظ بلقرن عبدالله بن علي بن جاري، وجاء كالتالي: * هل لكم أن تقدموا للقراء لمحة عن المشروعات التنموية التي تحققت في محافظة بلقرن خلال السنوات الخمس الأخيرة؟ المشروعات التنموية التي تحققت في محافظة بلقرن خلال السنوات الخمس متعددة ويصعب حصرها، ولكن سنقدم بعض الأمثلة السريعة على أبرز المشروعات، فمنها افتتاح أربعة مراكز إدارية جديدة، إضافة للمراكز الخمسة الموجودة من قبل، كما أن أمير عسير حرص على دعم افتتاح فرع لجامعة الملك خالد في المحافظة وها هي كليتا الآداب والعلوم للبنين والبنات تقدم خدماتهما العلمية والثقافية لأبناء وبنات المحافظة ومراكزها التسعة. أما في المجال الصحي فقد وضع أمير عسير حجر الأساس لمبنى مستشفى سبت العلاية بسعة 100 سرير، وفي هذا العام اعتمد مبنى لمستشفى البشائر بسعة 50 سريرا، بالإضافة لاعتماد فتح عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية وافتتاح بعض منشآت ومباني مراكز الرعاية المعتمدة في المرحلة الأولى من خطة إنشاء مباني هذه المراكز. ومع هذا التطور السكاني والتنموي في بلقرن فقد عانت المحافظة ومراكزها من شح المياه، والآن ولله الحمد اعتمد مشروع ايصال المياه المحلاة إلى المحافظة وجار العمل على إنهاء الخزانات الخاصة بهذا المشروع الهام، ولا يفوتني أن أذكر أن المنطقة رغم اتساعها وكبر مساحتها إلا أنها حظيت بشبكة من الطرق المعبدة التي ربطت أرجاءها ببعضها البعض وساهمت في التيسير على المواطن للتنقل والحصول على الخدمات أينما كانت، وها هو مشروع عقبة السقيفة بمركز باشوت الذي يربط السهل بالجبل، إذ يربط تهامة بالسراة والحجاز، وبدأ أيضا العمل في عقبة الخشبة بمركز خثعم، كما بدأ العمل في مشروع طريق العلاية طلالا القوبا قطبة الذي تنفذه وزارة الطرق بطول يتجاوز 51 كلم، وفي مجال الكهرباء تم بحمد الله اعتماد فتح مكتب خدمات للكهرباء بمركز البشائر وسيخدم مراكز المحافظة الشمالية البشائر وخثعم وشواص، فيما يجري الآن الانتهاء من مشروع الخط الإضافي للكهرباء المتجه إلى شمال المحافظة لتعزيز طاقة الكهرباء ودعم الحركة العمرانية والتجارية والسكنية في المحافظة. ما هي أبرز المشروعات المتعثرة في بلقرن وأسباب تعثرها؟ إن أمير المنطقة يوجه دائما جميع المسؤولين ببذل كافة الجهود لتنفيذ المشاريع وفق ما هو مخطط لها، ويؤكد علينا بالرفع لسموه عند مواجهة أي عائق يعترض أي مشروع، وقد أمر سموه بتشكيل لجنة معنية بمتابعة المشاريع المتعثرة والإسهام في معالجة العوائق التي تواجه تنفيذ المشاريع، وكانت محافظة بلقرن أولى المحافظات التي تشكل بها تلك اللجنة، وقد ساهم تشكيل اللجنة في إنجاز كثير من المشاريع، حيث ترفع تقريرا شهريا عن المشاريع المتعثرة لسموه وبالتالي يصدر أوامر فورية للجهات المسؤولة عن المشاريع المتعثرة والمسارعة بالإنجاز. وضح لنا آلية العمل بين المحافظة والجهات الحكومية داخل المحافظة. هذه الآلية تتم ولله الحمد بصورة جيدة وذات طابع أخوي، ووفق العمل بروح الفريق الواحد، فالجميع يهدف إلى تحقيق المصلحة العامة، وخدمة المواطن وفق التعليمات والنظام، ولا نجد أية متاعب في هذا الجانب حيث يمتد الأثر الإنساني الأخوي إلى إمكانية التنبيه لي ولزملائي إن حدث خطأ معين مع إبداء الملاحظات والآراء والمقترحات، ويحظى جميع العاملين في المحافظة بالاحترام المتبادل والشعور بالمسؤولية، وتسود العلاقات الإنسانية المتميزة، والتعامل بشكل مباشر وواضح سواء كان كتابيا ورسميا أو هاتفيا أو من خلال اللقاءات والاجتماعات المباشرة، أو القيام بالزيارات الهادفة لإنجاح العمل وانسجام الخطى بين الجميع لإنجاز متميز وسريع. كم ميزانية المحافظة خلال العام الحالي؟ لقد ناقش المجلس المحلي لمحافظة بلقرن في جلسته التي عقدها في شهر صفر لهذا العام ميزانية مشاريع المحافظة لهذا العام المالي الحالي، وتم تحديد احتياجات المحافظة وتحديد أولويات المشاريع والميزانيات المعتمدة، فمشاريع البلدية في بلدية بلقرن وبلدية البشائر تزيد عن 27 مليون ريال، مع العلم أن لكل إدارة مشاريعها الخاصة بها وذات استقلالية خاصة بها واعتمادات ماليه لكل جهة. هل هناك جوانب تنموية أخرى في بلقرن غير ما ذكرت؟ لقد شملت مشاريع الخير المشاريع التنموية في محافظة بلقرن التي تمثل كغيرها من محافظات منطقة عسير جزءًا عزيزاً من وطننا الغالي، ولكن بلقرن تختلف في كونها البوابة الشمالية لمنطقة عسير، فهي تجاور الباحة من جهة الشمال والشمال الشرقي، وبها حراك تنموي واجتماعي كبير، وبالإضافة إلى ما أسلفت من جوانب لا أنسى ما يقدمه نادي الزيتون بسبت العلاية ونادي البشائر بالبشائر من أنشطة ثقافية واجتماعية ورياضية، وكذلك الجهود الاجتماعية الكبيرة التي تقدمها لجان التنمية في البشائر وباشوت والعلاية، كما لا أنسى تميّز المحافظة بوفرة السدود التي ساعدت على حفظ مياه الأمطار والسيول، إذ يوجد 9 سدود حكومية مصممة بأفضل وأحدث الأساليب الهندسية والعلمية وقد ساهمت من خلال امتلائها بالمياه في إعطاء أجواء رطبة ولطيفة وانتعاش من يزورها. كيف ترون السياحة وبرامجها في محافظة بلقرن؟ بناء على توجيهات أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة، فقد دأبت لجنة التنمية السياحية في محافظة بلقرن على التخطيط المستمر لبرامج التنمية السياحية واستشراف آراء ومقترحات السياح والمصطافين وزوار المحافظة، والتفكير العصري في ما يسهم في إثراء الجوانب السياحية هنا، وجذب القادمين من داخل المملكة ومن دول الخليج، واعتمادا على التقارير والإحصائيات فقد حظيت المحافظة ومراكزها بازدياد في حركة السياحة والاصطياف، وقد عمدنا إلى إقامة المهرجانات المستمرة والفعاليات الترويحية والتثقيفية والمناشط الرياضية والعروض الاستعراضية والطيران الشراعي والأمسيات والفلكور التراثي الشعبي مع الاهتمام بالجودة والتنظيم، ولا يخفى على المتأمل في موقع محافظة بلقرن وما تمتاز به من جمال طبيعي أخاذ ومناظر خلابة وأجواء ندية، مع وجود مواقع سياحية ومتنزهات متعددة، ومتنوعة ما بين الجبال الشامخة والسهول المنبسطة والأودية الخضراء والأجواء الساحرة في ظل سهولة توفر المسكن المناسب والخدمة الدائمة يدرك ما حباه الله لهذه المحافظة ويشعر المصطاف بالاستمتاع الحقيقي. كم عدد مراكز محافظة بلقرن إجمالا وما هي فئاتها؟ يتبع للمحافظة 9 مراكز إدارية، خمسة منها قديمة وأربعة استحدثت قبل عامين وهي تحظى بجهود حثيثة من أمير المنطقة للارتقاء بها وهي: مركز البشائر فئة "أ"، ومركز باشوت فئة "أ"، ومركز خثعم فئة "أ"، ومركز آل سلمة فئة "ب"، ومركز عفراء فئة "ب"، إضافة لأربعة مراكز فئة "ب" وهي: مركز الشفا ومركز الشعف ومركز طلالا ومركز شواص.