يتميز متنزه السحاب الذي يبعد عن أبها 15 كيلومترا بإطلالته الجميلة، وموقعه الذي يعانق من خلاله السحب، وتحده من الشمال قمم السودة ومن الغرب قرية السقا التاريخية. ويطل بمرتفعاته الشاهقة على تهامة من الجهة الغربية وتحديدا محمية "ريدة". وقد أطلق على هذا المتنزه اسم "السحاب" نظرا لكونه يعانق السحاب المتراكم، إلا أن المتنزه الجميل الذي يشمل قمما جبلية ساحقة وأشجارا خضراء كثيفة، يفتقر للعديد من الخدمات من أبرزها غياب النظافة، إضافة إلى عدم وجود مقاه ومطاعم أو حتى دورات مياه. وفي هذا السياق، يقول يحيى آل معتق أحد سكان قرية السقا إن المتنزه يقف شامخا معانقا بياض السحاب بطبيعته البكر، إلا أنه يفتقد للعناية من الجهات المعنية، مشيرا إلى تراكم المهملات ووجود المخلفات على الطريق المؤدي إليه. وبين أن المتنزه يحظى بكثافة عددية من الزوار على مدار السنة وخاصة في فصل الصيف، إلا أن وجود المخلفات بشكل لافت للأنظار أفقد المتنزه رونقه الجمالي والطبيعي. من جانب آخر، أوضح أحد زوار المتنزه حسين ناصر، أن المتنزه بحاجة الى عناية دائمة تتمثل في المحافظة على نظافته، مبديا تذمره من عدم وجود خدمات متكاملة بالمتنزه، بدءا بالمطاعم والمقاهي والممرات الخشبية التى تسهل مرور الناس من مكان الى آخر، وكذلك عدم وجود حواجز خرسانية في بعض المواقع التي قد تشكل خطرا على الأطفال والمارة. وبين أن المتنزه يتسع لأعداد كبيرة من السياح والزوار على مدار الصيف، ولكن يبقى الطريق عائقا أمام الكثير من الزوار، إضافة لغياب اللوحات الإرشادية، والمواقف العرضية، وعدم توفر مواقع للجلسات التي يستطيع الزائر من خلالها البقاء لوقت أطول بدلا من الاكتفاء بالمرور بالسيارة، رغم أن الموقع يتسع لوضع كافة الخدمات. "الوطن" أجرت اتصالا برئيس مركز السودة عبدالرحمن آل سعيد الذي اعتذر عن التعليق لوجوده في اجتماع. أما أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل فقد أوضح أنه قبل أسبوع زار المتنزه، نافيا وجود نفايات به، مبينا أنه سيتخذ اللازم للمحافظة على نظافة المتنزه.