صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بأن الاستقراء لأحداث إرهابية ابان استفادة منتمين لتنظيم القاعدة في الخارج من عناصر داخل الوطن يعتمد عليها في تنفيذ مخططاته الإجرامية قدم البعض منهم إلى المملكة تحت ستار العمل أو زيارة الأماكن المقدسة أو تسللاً عبر المناطق الحدودية وذلك لتسهيل التواصل مع المغرر بهم وتجنيدهم للفئة الضالة وجمع الأموال وتنفيذ المخططات القادمة من الخارج والتي تستهدف الوطن في أبنائه وأمنه ومقدراته. بتوفيق من الله ثم بجهود رجال الأمن تمكنت الجهات المختصة من القبض على عناصر مهمة قامت ببناء شبكة غالبها من المقيمين إضافة إلى المغرر بهم ومن بينهم انتحاريون لتنفيذ هجمات في الداخل واستهداف منشآت وطنية والترصد لرجال أمن بقصد استهدافهم وذلك بالتزامن مع ما شهدته حدود المملكة الجنوبية من أحداث خلال الفترة الماضية وقد بلغ عدد من تم القبض عليهم من المنتمين لهذه الشبكة الإجرامية والتي كان لها ارتباط مباشر بالحادث المنوه عنه أعلاه ما مجموعه مائة وواحد من بينهم سبعة وأربعون سعوديا ، وواحد وخمسون يمنياً وصومالي وبنقلاديشي وأرتيري ، وقد رافق العمليات الأمنية في القبض على أعضاء هذه الشبكة ضبط أسلحة وذخائر ومعدات تصوير وأجهزة حواسيب وأجهزة اتصالات وأعداد كبيرة من شرائح الاتصالات مسبقة الدفع ومبالغ نقدية ووثائق متنوعة. وفي السياق ذاته تمكنت قوات الأمن من اعتراض خليتين تتكون كل منهما من ستة عناصر وتعمل كل منهما بصفة مستقلة عن الأخرى وكلاهما على ارتباط مباشر بالتنظيم الضال الذي اتخذ من أرض اليمن منطلقا لتنفيذ عملياته الإجرامية حيث تمكنت الجهات المختصة بعد توفيق الله من ضبط جميع أعضاء هاتين ا لخليتين وعددهم اثنا عشر ( جمعيهم سعوديون ما عدا يمني واحد ) وهم في المراحل الأولية من التجهيز لمهاجمة منشآت نفطية وأمنية في المنطقة الشرقية. وقد أعلنت وزارة الداخلية هذه التطورات رغبة منها في إحاطة المواطنين الكرام وزوار البلد الأمين بما يخطط له أصحاب الفكر المنحرف من استهداف بلد المقدسات ومنهجه القائم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم خدمة لمخططات خارجية ، وفي الوقت نفسه تؤكد على أن وعي المواطن بهذه المخططات الإجرامية