قد تتوقع يوماً بأن يواجه شخص ما صعوبة في السفر عبر معبر رفح البري المغلق منذ قرابة الأربعة أعوام ولا يتم فتحه إلا للحالات الاستثنائية ثلاث أيام شهرياً، لكن الغريب هذه المرة أن تسمع عن معاناة قطة وإبنتها خلال محاولتهم مغادرة معبر رفح البري إلى جمهورية مصر العربية، أثناء اصطحابهما داخل قفص صغير صمم خصيصاً لهما، برفقة المشرفين على تربيتهما. ونقل مراسل وكالة قدس نت للأنباء عن أحد أصحاب القطة التي يطلقون عليها مسمى " ميمي" أن القطة من أصل أيرلندي وتعيش مع إحدى العائلات الفلسطينية في قطاع غزة منذ ثلاثة أعوام, بعد أن تم شرائها من أيرلندا، حيث كانت في ذاك الوقت صغيرة في العمر. وأشار إلى أن القطة تربت وترعرعت وسط عائلته حتى أصبحت قادرة على الإنجاب، ولم يذكر يوماً بأنها تركت البيت، في حين تتناول الطعام والشراب الخاص بها، إلى جانب الرعاية الخاصة التي تتلقاها من قبل العائلة المربية لها، إلى أن تمكنت قبل أسابيع من الإنجاب بغزة . قبل نحو الأسبوعين قررت العائلة مغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح، ولكنها واجهت صعوبة في إخراج القطة وإبنتها وبعض المستلزمات الأخرى للعائلة، بسبب منع السلطات المصرية السماح لهما بالمغادرة، حيث تمكنت العائلة من اجتياز المعبر لوحدها في حين بقيت القطة وإبنتها بغزة، حتى تمكنا من السفر بصعوبة عبر أحد الأنفاق بعد أسبوع من مغادرة العائلة!!