أكد عدد من خبراء وتجار السيارات في مصر أنهم لم يشهدوا عاما أسوأ من العام 2009 الذي يلفظ أنفاسه خلال ساعات بعد أن أصيبت خلاله تجارتهم بإصابات مباشرة ، ومنيت بخسائر تعدت المليارات من الجنيهات نظرا لحالة الكساد الرهيب التي شهدتها أسواق بيع وشراء السيارات في مصر وخاصة أسواق السيارات القديمة. وما زاد من حجم الخسائر – علي حد قول الخبراء – انسحاب بعض القوي المؤثرة والمحركة لسوق السيارات تخوفا من حجم الخسائر المنتظرة ، فأفلتوا هم ووقع صغار التجار فريسة لتداعيات الأزمة المالية والتي كانت سببا مباشرا في الدمار الذي لحق بتجارة السيارات في مصر. وقد لجأت عدد من الشركات العاملة في سوق السيارات إلي عمل تخفيضات في الأسعار رغم تأثير هذا الإجراء علي ماركة السيارة ليس هذا فحسب بل وامتد تأثير هذه التخفيضات علي أسعار السيارات الجديدة إلي وجود حالة من الركود في سوق السيارات المستعملة والقديمة خلال العام 2009 وأصيب مستهلكي هذه السيارات بصدمة بعد أن هبطت أسعار سيارتهم إلي ما يجاوز النصف فأحجم معظمهم عن البيع انتظارا لما تسفر عنه الأيام في هذا السوق العجيب