CNN)-- أظهرت دراسة علمية جديدة، أن القيادة المتهورة للسيارات سببها جيني، وأن أولئك الذين يقومون يمثل ذلك يعانون من طفرة جينية تؤثر في قدرتهم في القيادة الصحيحة، وغالباً ما يؤدي بهم إلى المعاناة في فحص القيادة. وبينت الدراسة التي قام بها الباحث ستيفن كرامر، ونشرت في مجلة "سيريبرال كورتكس" الطبية، أن 30 في المائة من الذين يملكون الطفرة الجينية قد قدموا أداء سيئاً في اختبار قيادة السيارة، مقارنة بمن لا يعانون منها. وقد تساعد دراسة كرامر وهو أستاذ علم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا، في الإجابة على سؤال حول وجود الكثير من السائقين المزعجين في شوارع كاليفورنيا، فقد بين كرامر أن 30 في المائة من الأمريكيين يملكون الطفرة الجينية المقصودة. ففي الأوضاع الطبيعية، عندما يبدأ الإنسان القيام بمهمة ما، فإن بروتيناً يدعي BDNF يفرز من الدماغ يترافق مع البدء بالمهمة، ويساعد البروتين في تسهيل الاتصال بين خلايا الدماغ والحفاظ على الذاكرة. ووجد كرامر في دراسته أن الناس الذين لديهم طفرة جينية، يكون إفراز BDNF محدوداً، ويقول كرامر : "هؤلاء الناس يرتكبون الأخطاء أولاً بأول، وبعد فترة ينسون ما تعلموه من أخطائهم." وأجرى كرامر وفريق البحث الذي رافقه الدراسة على 29 شخصاً، منهم 22 لا يملكون طفرة جينية، عن طريق الطلب منهم قيادة السيارة في محاكاة لحلبة السباقات وطلب منهم الدوران 15 دورة. وأراد الباحثون من خلال التجربة معرفة ما إذا كان التدريب سيفيد هؤلاء الأشخاص، وبعد أربعة أيام تم إجراء نفس التجربة، إلا أن أداء السبعة الذين يملكون الطفرة الجينية لم يتحسن، بل ازداد سوءاً رغم التجربة الأولى. وبعد النتائج التي توصل لها الباحثون، بدءوا بالتساؤل كم هي نسبة الأشخاص المصابين بالطفرة، ممن يتسببون بحوادث مميتة؟