CNN)-- قالت تقارير إعلامية ووكالات أنباء الاثنين، إن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أصدر عفواً عن الإعلامية روزانا اليامي التي حكم عليها بالجلد 60 جلدة بعدما أدينت لدورها في برنامج "أحمر بالخط العريض،" الذي بثته LBC اللبنانية. وكان قاض سعودي أصدر السبت الماضي حكما بجلد اليامي 60 جلده لأنها شاركت في الحلقة الخاصة بالمواطن السعودي "المجاهر بالمعصية"، مازن عبدالجواد، الذي تناول حياته الجنسية على شاشة التلفزيون. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر قالت إنه "مطلع" في وزارة الإعلام السعودية قوله إن "العاهل السعودي وجه بإغلاق الملف الخاص بروزانا اليامي وبالإعلامية الثانية إيمان الرجب، وأن تحول قضيتهما إلى وزارة الثقافة والإعلام." وقد أصدرت محكمة سعودية مذكرة باستدعاء زميلة اليامي والتي كانت تعمل في نفس البرنامج، وذكرت وزارة الإعلام السعودية أن المحكمة طلبت من الإعلامية السعودية الثانية، المثول أمامها لكونها شاركت كمنسقة للضيوف لدى قناة LBC.. وأضاف بيان صادر عن الوزارة، أن مثول الإعلامية أمام القاضي كان مقررا الاثنين، إلا أنه وبسبب مرضها، تم تأجيله حتى إشعار آخر. وكانت المحكمة قد فرضت منعاً للسفر لمدة عامين بحق الإعلامية السعودية اليامي، وفقاً لمسؤول في وزارة الإعلام السعودية، رفض الكشف عن هويته لعدم السماح له بالتصريح لوسائل الإعلام. وتعمل السعودية روزانا اليامي منسقة برامج في قناة LBC، ولبرنامج "أحمر بالخط العريض" الذي يتناول المحظورات والتابوهات الاجتماعية. وكانت اليامي قد حضرت للمحكمة برفقة جدها قبل أكثر من أسبوع، وتسلمت من المحكمة صحيفة الدعوى، حيث قامت بتقديم مذكراتها الجوابية حول التهم المنسوبة إليها. ونفت اليامي جميع التهم الموجهة إليها مشيرة إلى أن دورها بالبرنامج لا يتعدى دور المنسق الفني، ولا علاقة لها باختيار المواضيع أو الشخصيات. وأصرت على نكرانها جميع التهم، رغم أن المدعي العام قد تقدّم بعرض البينة التي تدين الفتاة في القضية. يشار إلى أن محكمة سعودية أصدرت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول حكماً بسجن عبدالجواد لمدة خمس سنوات، بالإضافة إلى الجلد 1000 جلدة. وأكد مسؤول بوزارة الإعلام السعودية لCNN، طلب عدم ذكر اسمه، صدور حكم من المحكمة الجزائية في مدينة جدة الساحلية، بحق "المتهم بالمجاهرة بالرذيلة". وكان مازن عبد الجواد، الموظف بشركة طيران، يبلغ من العمر 32 عاماً، والأب لأربعة أطفال، قد تحدث لبرنامج "أحمر بالخط العريض" الذي تبثه فضائية LBC اللبنانية، عن تجاربه الجنسية علناً. وأظهرت مقاطع من المقابلة، عبد الجواد وهو يتحدث عن الجنس والمداعبة، قائلاً إنه فقد "عذريته" في سن الرابعة عشرة، في تصريح أثار حفيظة البعض في مجتمع محافظ، يحرم إقامة علاقات قبيل الزواج، ويحظر اختلاط الرجال بالنساء، دون صلة قرابة. وقدم عبد الجواد اعتذاراً بعد توقيفه، حيث طلب من المجتمع مسامحته، مشيراً إلى أنه تعرض ل"مؤامرة" من القناة الفضائية، التي استغلته في طريقة التنفيذ، ولم يتضح ما إذا كانت المحكمة قد أخذت هذا الاعتذار بعين الاعتبار أم لا.