قالت منظمة هيومان رايتس ووتش ان خطاب الرئيس باراك أوباما الذي تعهد فيه بفتح صفحة جديدة في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط تجاهل التجاوزات المستمرة في مجال حقوق الانسان في مصر حيث ألقى خطابه وفي دول عربية أخرى. وقالت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها ان "أوباما فوت فرصة مهمة لانتقاد حالة الطوارىء المفروضة في مصر وانتهاك حقوق الانسان في الجزائر وسورية ومصر ودول اخرى". واضافت المنظمة ان اختيار اوباما القاهرة لالقاء خطابه "مثير للجدل لأن النظام في مصر يسكت المعارضين وتنظم فيها انتخابات غير نزيهة ويعتقل معارضون". وأوضحت المنظمة ان أوباما "تحدث عن أهمية حرية الرأي لكنه لم ينتقد اعتقال منشقين وصحفيين وأصحاب مدونات في مصر والسعودية وسوريا وتونس ودول اخرى". ومضت المنظمة تقول إنه "بدلا من الافتخار بقرار حكومته عدم اللجوء الى التعذيب كان من الأفضل لو طلب من حكومات المنطقة بما فيها مصر ان تحذو حذوه". وقالت ساره لي ويتستون مديرة المنظمة في الشرق الاوسط "اذا أراد اوباما معالجة أسباب كراهية المسلمين للولايات المتحدة فعليه مواجهة الأنظمة القمعية في المنطقة التي تدعم واشنطن عددا منها وخصوصا البلدان التي زارها". وفي الخطاب الذي استمع اليه العالم بأسره تعهد أوباما ب"فتح صفحة جديدة" في العلاقة بين الإسلام وأمريكا وباختفاء "الخلافات وأجواء انعدام الثقة" التي استمرت لسنوات. وتعهد أوباما أيضا بتغيير السياسة الامريكية في الشرق الأوسط وتعهد بردم الهوة دبلوماسيا وقيام دولة فلسطينية وبنزع فتيل الأزمة مع ايران بشأن برنامجها النووي.