نوفوستي. يبدو واقعيا تماما تحول روسيا إلى أحد الضامنين العالميين للأمن الغذائي. وجاء في مقالة الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف "حول تطوير سوق الحبوب" التي سينشرها عدد من المطبوعات الأجنبية بمناسبة منتدى الحبوب العالمي في بطرسبورغ المرتقب في الفترة 6 7 يونيو، أن البلاد تعتزم استثمار أراض متروكة منذ عام 1991، وتوسيع جغرافية توريد الحبوب وكذلك مواصلة دعم مزارعيها. فبعد الإشارة إلى "استنفاد إمكانيات توسيع المساحات المزروعة في معظم مناطق العالم عمليا"، ذكر بأنه "في روسيا توجد ما يقارب 40 بالمائة من أراضي التربة السوداء في العالم، ذات الخصوبة الطبيعية العالية جدا". وأشار ميدفيديف مع ذلك إلى أن "قسط روسيا في إنتاج الحبوب عالميا يساوي حوالي 5 بالمائة فقط، في حين أن احتياطي المساحات الزراعية لديها لا يقل عن 14 بالمائة". ولفت الرئيس الروسي النظر أيضا إلى أن "روسيا ستصدر ما يقارب 21 مليون طن من الحبوب إلى نحو 50 بلدا في العالم في الموسم 2008 / 2009، حسب تقديرات الخبراء". وأكد في غضون ذلك أن البلاد تعتزم توسيع جغرافية توريد الحبوب، وولوج أسواق بلدان جنوب شرقي آسيا، وزيادة قسط منتجات تصنيع الحبوب في الصادرات. وأكد أن استهلاك الحبوب في العالم سيزداد حتى عام 2030، وفق تكهنات الخبراء، بنسبة 30 40 بالمائة.