ضم معرض فنانات من سورية الذي أقيم في صالة الشعب بدمشق تجارب متنوعة تشترك جميعها بالحساسية ونظرة المرأة الشفافة للعالم عندما تعبر عن أحاسيسها وتخلق عالمها الخاص. الكثير من الفنانات رسمن بأسلوب يجمع بين الواقع والخيال أو قدمن رسومات واقعية بأسلوبهن الخاص كالفنانة عتاب حريب التي شاركت بلوحة مستمدة من قصة دونكيشوت حيث غابت بعض الخطوط لتعبر عن شكل مختزل لحصان يقوده فارس وبجانبه فتاة رسمتها الفنانة بنسب مختلفة عن النسب الحقيقية للإنسان. بينما رسمت الفنانة سوسن جلال الأزهار بأسلوب خاص لتبدو مختلفة عنها في الطبيعة حيث شكلت الفنانة زهورها بالاعتماد على اللون وإهمال الخط. وتميزت مشاركة الفنانة غادة دهني بشاعرية وإحساس كبير نقلته الفنانة للمشاهد بلوحة بورتريه لفتاة مرسومة بلونين فقط هما الأسود والأبيض أما اللوحة الثانية للفنانة فهي عبارة عن لطشات إنفعالية أشبه بالزهور. أما الفنانة خلود سباعي فرسمت تشكيلات فنية تجريدية تتميز بتناسق كبير بين الألوان الحارة التي وزعتها الفنانة على اللوحة بشكل إنفعالي. كما عالجت الفنانة رهاب بيطار في إحدى لوحاتها المسماة "حوار" موضوعاً اجتماعياً يتعلق بالحوار غير المتكافئ بين الرجل والمرأة في مجتمعنا. وفي حديث لنشرة سانا الثقافية أوضحت الفنانة رهاب بيطار أن معظم معارضها تحمل قضايا إنسانية لأنها ترى أن الفنان جزء من المجتمع يؤثر ويتأثر به. أما الفنانة غادة دهني فأشارت إلى أن معالجة الفكرة واردة تماما بالفن لأن الفنان عندما يبدأ بالرسم على اللوحة ينطلق من فكرة وأحاسيس معينة يحاول إخراجها على الصفحة البيضاء. بينما أوضحت الفنانة سهام إبراهيم أن الفن رسالة جمال وفرح للمتلقي مؤكدة أنه رسالة مهمة جداً نظراً لتعقد حياتنا التي باتت ملأى بالقبح والقسوة. .