(CNN) -- تزعم دراسة حديثة أن الجمال قد يلعب دوراً لا يستهان به في الحياة المهنية، إذ يتلقى من يتمتعون بقدر عال من الوسامة، ومن الجنسين، معاشات أفضل ويتسلقون السلم الوظيفي بسرعة تفوق أقرانهم، لأنهم الأجدر بذلك، على حد القائمين على البحث. واستندت الدراسة، التي قام بها باحثون من "جامعة فلوريدا"، على استجواب قرابة 200 من العاملين من الجنسين، تتراوح أعمارهم بين سن ال25 وحتى 75 عاماً، بشأن، مداخليهم، والنمط المعيشي الذي يتبعونه وتحصليهم العلمي بجانب الجهود المبذولة من قبل كافة المشاركين. واخضع كل مشارك لاختبارات الذكاء IQ، بجانب اختبارات أخرى لتحديد مستويات الذكاء العام، وعرضت صورهم على مجموعة أخرى من الناس، لتقييم المتطوعين بناءً على مدى جاذبيتهم. وأظهر تحليل النتائج، التي نشرت في دورية "علم النفس التطبيقي"، أن الذين يتمتعون بقدر كبير من الجمال، ستدفع لهم أجور أفضل، عن من يماثلونهم في ذات معدلات الذكاء. وكشف الاستبيان أن تلك الفئة تبدو تتمتع بروح اجتماعية أكثر وبمستويات تعليمية أفضل، فيما عزوه إلى الثقة التي ربما يعززها جمال الشكل. وبينت الأجوبة أن الجمال يعزز الإحساس بمدى القيمة الذاتية والقدرات، التي تترجم إلى المزيد من الثقة، التي يستحسنها رؤوساء العمل، الذين يميلون، بشكل لاشعوري، تجاه تلك الفئة، ليواجهوا بتهم التحيز. وجزم الباحثون بأن "الجمال" وحده ليس البديل للذكاء، حيث كشفت الدراسة أن الذين يحظون بقدر أعلى من الذكاء، كان أدائهم الأفضل عموماً، بغض النظر عن مستويات "جمالهم." وأكدوا أن الموظف المثالي هو مزيج، بقدر مناسب، من الذكاء والجمال والثقة. ويعتقد علماء النفس أن جمال الشكل، يمنح الموظفين مزيداً من الثقة ويدفعهم لأن يكونوا أكثر جرأة وبروزاً من سواهم، وأن ذلك العامل عينة قد يجعل منهم الأفضل تأهلاً. وقال بروفيسور، تيم جادج، الذي قاد البحث: "دوماً علمنا القليل بشأن التباين في مداخيل من يتمتعون بالجمال، وأولئك الأقل حظاً.. ولقد تمكنا من تحديد ذلك." وأضاف: "حتى فيما يتعلق بمدى الذكاء.. إحساس الشخص بقيمة الذات، يعززها مدى جاذبيتهم وقسط الجمال الذي يتمتعون به، وكنتيجة لذلك، يتلقون الرواتب الأعلى."