قالت صحيفة عكاظ السعودية امس :تعرض مواطن للضرب في الحرم المكي الشريف على يد أحد ضباط الأمن. وبرر رجل الأمن سلوكه بسبب الطريقة التي كان يمسك بها الرجل يد زوجته، واصفاً إياها ب«المسكة المريبة»، وموجهاً إليه الاتهام بأنها ليست زوجته. وأوضح تركي سعد السالمي (المعتدى عليه) ل«عكاظ» بأنه كان يؤدي مناسك العمرة مع زوجته التي ارتبط بها قبل خمسة أيام فقط، وعند سيره وزوجته في المنطقة المركزية صادف وجود ازدحام بشري، الأمر الذي دفعه للإمساك بيد زوجته حتى لا تتوه أو يحدث لها مكروه، وأثناء حديثنا مع بعضنا، تفاجأت بشخص يلبس ثوباً يقوم بفصل أيدينا عن بعضها، متلفظاً علي بألفاظ مفادها بأني أخدش الحياء، فأخبرته بأنها زوجتي ومن حقي أن أمسك بيدها، إلا أنه أصر على موقفه، مدعياً بأنه ضابط أمني وتجمع حولنا الناس. وأضاف السالمي «عندها ما كان مني إلا أن أطلب منه إبراز هويته حتى أتأكد من منصبه، إلا انه رفض ذلك، فبادرته بإخراج كرت العائلة وقت مرور أحد الجنود، الذي كان يلبس الزي الرسمي، إلا أن ذلك لم يشفع لي، وطالب المعتدي من الجندي بأن يأخذني للقسم، وشدد على ضرورة عدم خروجي من القسم إلا بأمر شخصي منه، وقام بضربي على صدري وسحبي من عنقي دون مبرر». وأشار السالمي إلى أنه وقت وصوله إلى القسم برفقة زوجته، أبرز لهم كرت العائلة وجواز السفر، وثبت لهم فعلا بأنها زوجته، وبين السالمي بأن المعتدي حينها حاول تبرير موقفه بأني كنت أمسك يدها بطريقة «مثيرة»، وهو الأمر الذي ليس له علاقة به، إلا أني طالبت بأن يتم توثيق الاعتداء ومحاسبة المعتدي، على الضرر النفسي الذي تسبب به لي ولزوجتي التي عانت كثيراً خاصة وأنه شهرها الأول في الحياة الزوجية. من جهته أوضح الرائد عبد المحسن الميمان الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة، بأنه تم تحرير محضر بالمشكلة بقسم مخفر الحرم، مشيراً إلى أنه تم تحويلها إلى جهة الاختصاص للتحقيق بعد أن تم أخذ الإفادة الأولية بالقسم. ومن المتوقع أن تنظر هيئة الرقابة و التحقيق في شكوى تقدم بها الشاب ضد الضابط .