وفقا لما نشرته صحيفة أخبار اليوم اليمنية بتاريخ الثلاثاء , 21 أبريل 2009م . كشفت مصادر وثيقة الإطلاع بأن حركة التمرد الحوثي بدأت قياداتها تتحدث صراحة عما تسميه إرجاع الحق لأصحابه لإقامة دويلة صعدة. وأوضحت المصادر "المقربة من قيادات محسوبة على القيادة السياسية للتمرد" أن القيادة في الصفوف الأولى للتمرد بدأت تطرح على قيادات الصفوف الوسطية في التمرد أحقية أبناء صعدة في استعادة جبل العرو وإمارات "جيزان" و"عسير" و"نجران" و"الظهران" كون هذه المناطق التابعة للملكة العربية السعودية بحسب التقسيم الحدودي الأخير تعد بنظر قيادة التمرد فروعاً يجب أن تعود إلى الأصل فجبل العرض الذي يمتد في مساحة واسعة من منطقة عسير إلى "أبها" شرقاً ترى فيه قيادة التمرد بأنه تم التنازل عنه من قبل الإمام يحيى جبراً عقب اتفاقية الطائف، مشيرة إلى أن قيادة التمرد تطرح أيضاً أنه لا بد على مؤيدي التمرد أن يستعيدوا ما فرط فيه أجدادهم. وذكرت المصادر أن تلك القيادات أفادت بأن حركة التمرد وضعت في حساباتها منذ نشوء حركة التمرد فكرة استعادة المناطق السعودية المجاورة لمناطق محافظة صعدة حيث أن جنوبها الغربي يظل جزءاً كبيراً منه سيما مناطق "العارضة والخوبة" وجبلين جميعها تطل على إمارة جيزان التي ترى فيها قيادة التمرد إحدى فروع "لواء صعدة" الذي يجب أن تمتد حدوده باتجاه الشمال لمحافظة صعدة لابتلاع إمارة "الظهران" التي يمتد جزء كبير منها باتجاه الشمال ليحادد إمارة "أبها". وكشفت المصادر أيضاً أن قيادة التمرد ترى في إمارة نجران الاثنا عشرية بحسب وصف قيادة التمرد منطقة زيدية جعفرية المولد والمنشأ ولا بد من أن يمتد الجزء الشمالي الشرقي ل "دويلة صعدة" إليها، كما أن على أتباع حركة التمرد أن يستكملوا سيطرتهم على الحدود الجنوبية بمحافظة صعدة التي تبدأ من مديرية حرف سفيان وتمر بعمران وحاشد لتصل إلى صنعاء لتكتمل حدود دائرة طموح حركة التمرد لتكوين دويلة صعدة. وتأتي هذه الطموحات صوابية التحليلات التي كانت قد ذهبت إلى الجزم بأن الهدف من تمرد الحوثي يعد أحد مخططات المشروع الصهيو فارسي أميركي الهادف لتقسيم دول المنطقة إلى دويلات وكنتوانات يمكن من خلاله السيطرة الكاملة على أرض وثروات دول المنطقة وجعل الكيان الصهيوني المحتل أقوى دولة متواجدة في المنطقة. وربطت المصادر هذا المخطط المراد تنفيذه من صعدة بما يتم من تحرك وعصيان مدني ومسلح بعدد من المحافظات الجنوبية في اليمن وتعالي الأصوات والدعوات المطالبة بالانفصال وذلك لهدف تمرير الأجندة الصهيو فارسية لتقسيم المنطقة وفق مخطط استعماري جديد وتقسيم الدولة الواحدة المتماسكة إلى دويلات صغيرة يسهل السيطرة عليها