نوفوستي - عندما بدأ أحد مصانع الإنتاج الحربي الروسية بمدينة ارزاماس الإنتاج الصناعي لسيارات "تيغر" (النمر) اعتبر بعض الخبراء الغربيين الذين يتتبعون أنباء الإنتاج الحربي أن "الروس اخترعوا هذه البدعة حتى لا يكلفوا أنفسهم عناء إنشاء الطرق المعبدة". ورأى آخرون أن سيارة النمر الروسية مدعوة لخطف الأضواء من سيارة "هامر" الأمريكية الشهيرة. ولم يتجن هؤلاء الخبراء على الحقيقة في جانب منها، فهذه السيارة تقدر على السير في طرق وعرة جدا وعلى اجتياز أراض تخلو من الطرق. أما بالنسبة لقدرتها على منافسة سيارة "هامر" فقد أثبتت مباراة اختبارية بين "تيغر" و"هامر" تفوّق السيارة الروسية التي تتمتع بمواصفات تفوق مواصفات سيارة الجيب وتصنف كعربة شبه مدرعة. ولم يكن مصادفة أن يتم اختراع هذه السيارة بطلب من وزارة دفاع دولة الإمارات العربية المتحدة التي اضطرت إلى إيجاد البديل عن سيارة "هامر" التي لا تقدر على السير على أرض صحراوية رملية. وعرضت سيارة النمر الروسية للمرة الأولى في معرض "آيدكس 2001" بأبو ظبي. وبدأت قوات الأمن الروسية أيضا بتسلم هذه السيارات. وأحجمت وزارة الدفاع الروسية عن شراء سيارات "تيغر" حتى الآن بسبب تجهيزها بمحرك أجنبي الصنع. ومن أجل اجتياز هذه العقبة التي تحول دون تزويد القوات المسلحة الروسية بسيارات النمر يتم تجهيزها بمحرك من إنتاج مصنع روسي بمدينة ياروسلافل اعتبارا من نهاية العام الجاري. أما مصنع ارزاماس فقد كشفت إدارته أخيرا النقاب عن اختراع جديد هو مدرعة الدب (ميدفيد). وصممت مدرعة الدب لمحاربة الإرهاب ومساندة حرس الحدود، وهي تستطيع مقاومة أعيرة نارية تصل إلى 7.62 ملم ومتفجرات مكافئة ل6 كيلوغرامات من التروتيل. وتكون مدرعة الدب، مع ذلك، سيارة خفيفة الحركة.