من الواضح أن المدرعات التي أنشئت من أجل خوض حروب كبيرة قد يستخدم فيها السلاح النووي، غير مهيأة للعمل في ظروف الحروب المحلية المحدودة النطاق كحرب العصابات. ومن هنا فإن منتجي السلاح والعتاد اتجهوا إلى إنتاج ما يمكن استخدامه لمواجهة مجموعات المسلحين الذين يعتدون على القوات الحكومية والجيوش النظامية. وفي روسيا أنتجت "شركة التصنيع العسكري" مؤخرا سيارة مصفحة متخصصة تستطيع مقاومة عبوة ناسفة تبلغ قوتها التدميرية 6 كلغ من مادة التروتيل، أي أن هذه السيارة (س ب م-3) التي صنعت بطلب من وزارة الداخلية الروسية، تؤمن الحماية للجنود الذين يركبونها من تفجيرات الطرق. ومن المنتظر أن يبدأ الإنتاج الصناعي لمدرعات "س ب م-3" في عام 2010. وتنتج شركة "ترانزاس" الروسية طائرات بدون طيار من طراز "دوزور". وتستطيع طائرة "دوزور 3"، مثلا، الإقلاع حاملة ما يبلغ وزنه 480 كلغ بما في ذلك معدات الطائرة. وصنع العاملون في "مكتب التصميم التكنولوجي" التابع لجامعة باومان (موسكو) روبوتاً (الإنسان الآلي) مقاتلا يشتمل تسليحه على مدفع رشاش من عيار 7.62 ملم وقاذفين للنار وقذيفتين صاروخيتين. وعلاوة على ذلك يمكن تجهيزه بأجهزة الرؤية لاكتشاف الأهداف المطلوب تدميرها. ويتنقل الروبوت المقاتل "م ر ك-70" الذي يبلغ وزنه 180 كلغ، على أرض المعركة بسرعة تقارب 0.7 متر في الثانية راكبا العربة المجنزرة "م ر ك-27 ب ت