قالت صحيفة الشروق اليومي الجزائرية امس : تفاجأ مواطنون اقتنوا لأبنائهم أقلاما تحمل قصاصات كتبت عليها أدعية تتضمن عبارات تلعن الصحابة رضوان الله عليهم، وبعض الأمويين ومن كان معهم.. مما أثار مخاوفهم على أبنائهم من تبعات ذلك، حيث اتصل أحدهم بصاحب الكشك للاستفسار عن مصدر هذه الأقلام ليتفاجأ هو الآخر بهذا الأمر وقام على الفور بنزع القصاصات وحرقها. الشروق ولدى اتصال مواطن بها اقتنى قلما يحمل الإساءة للصحابة بها قامت بزيارة الكشك المتواجد بطريق العيادة المتعددة الخدمات بمدينة بواسماعيل في ولاية تيبازة، حيث قام صاحب الكشك بتسليمنا نموذجا احتفظ به، في حين قام بنزع القصاصات من الأقلام وأحرقها بمجرد معرفة محتواها، ولما سألناه عن مصدر هذه الأقلام التي تباع بسعر 25 دج أكد لنا أنه اقتناها من موزع لا يعرفه. وأضاف أنه كان يظن أنها تحمل أدعية وأحاديث نبوية أو رزنامة سنوية ولم يكن يعلم أنها أدعية تلعن الصحابة رضوان الله عليهم. كما أوضح أنه وبمجرد أن أخبره زبون بمحتواها قام على الفور بحرقها، مشيرا إلى أنه ولحسن الحظ لم يتعد عدد الذين اقتنوا هذه الأقلام الخمسة زبائن. القصاصات التي تحتويها الأقلام الموجهة للتلاميذ أراد مروّجوها النفخ في الفتنة بنشرها على أساس أن مصدرها شيعي، وعبر استغلال أطفال المدارس من خلال سعر الأقلام المعقول وشكلها الجذاب، وكتب بداخلها عبارات تلعن أبا سفيان ومعاوية رضي الله عنهما، وجمعا من بني أمية إضافة إلى من ساهم في قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما كعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد وغيرهم. وتساءل المواطنون الذين علموا بهذا الأمر عن غياب رقابة الدولة على الأدوات المدرسية والسماح للموزعين بالنشاط بطريقة فوضوية بدليل أن موزع الأقلام لم يظهر له أثر، وربما يكون قد زود المكتبات والورّاقات بكميات أخرى لم يتفطن لها أصحابها. للإشارة فإنه تم التداول بأن مدينة بواسماعيل تشهد انتشار المد الشيعي من خلال مجموعة كانت تنشط في سرية تامة، خصوصا في فترة العدوان الاسرائيلي على لبنان سنة 2006، مستغلين التعاطف الكبير والمساندة القوية التي حظيت بها المقاومة اللبنانية من الشعب الجزائري وكذا الشعبية الجارفة التي صار يتمتع بها زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله في أوساط الشباب على وجه الخصوص كرمز للمقاومة. وترى أوساط أخرى أن توزيع الأقلام التي تتضمن مناشير تسب الصحابة بهذه الطريقة يهدف إلى إيقاظ الفتنة بين السنة والشيعة، ليس في الجزائر فحسب، وإنما في كل الدول العربية، عبر إذكاء الصراعات المذهبية وزرع الفتنة بين الطوائف من أجل زعزعة استقرار الدول الإسلامية.