وسط مزيج من نحيب وصراخ أهاليهم وصيحات «يحيا العدل»، أصدرت محكمة جنايات كفر الشيخ، مساء أمس الأول، حكماً تاريخياً ضد ١٠ متهمين بالإعدام لإدانتهم بجريمة خطف سيدة من منزلها واغتصابها فى منطقة زراعية، وأحالت أوراق القضية إلى مفتى الجمهورية، كما عاقبت صبياً بالسجن ١٠ سنوات لمشاركته فى الجريمة. ووفقا لما نشرته صحيفة المصري اليوم امس فانه فور إعلان الحكم شهدت قاعة المحكمة اعتراضات من المحكوم عليهم وعائلاتهم، وعلت صرخاتهم داخل وخارج المحكمة، ما دفع أجهزة الأمن إلى نقل المتهمين تحت حراسة مشددة، إلى سجن طنطا، ترجع وقائع القضية إلى ٧ يناير من العام ٢٠٠٦، وحسب التحريات فإن المتهمين ال ١١ لمحوا الضحية تقف فى شرفة منزلها بقرية «الحمراوى»، فصعدوا إليها واقتادوها بالقوة داخل «ميكروباص» إلى منطقة زراعية وتناوبوا الاعتداء عليها لمدة ٣ ساعات، وألقت الشرطة القبض عليهم، ووجهت إليهم النيابة تهم الخطف والاغتصاب تحت تهديد السلاح. وظلت القضية متداولة حتى مساء أمس الأول، حين اقتيد المتهمون إلى المحكمة واستمعت المحكمة إلى أقوال الضحية «٢٩ سنة» وبعض جيرانها والطبيب الشرعي الذى وقع الكشف عليها، والضابط الذى قبض على المتهمين، وأصدرت أحكامها، التي تعد من أكبر أحكام الإعدام الجماعي فى السنوات الأخيرة.