في مسعى لوضع حد للتحرشات الجنسية عبر الملامسة أو اللفظ التي تتعرض لها نساء المكسيك، قررت بلدية مكسيكو سيتي تخصيص حافلات ضمن شبكة النقل العام، للجنس اللطيف فقط، قاطعة الطريق على كل من تسول له نفسه من "الجنس الخشن" بالقيام بهذه التصرفات المشينة والمزعجة. يُذكر أنه ورغم فرض سياسة المقطورة الخاصة بالسيدات في نظام المترو، في محاولة للقضاء على هذه الظاهرة الاجتماعية السيئة، فإن السلطات وقفت عاجزة أمام هذا النوع من المضايقات، في الحافلات العمومية. القرار جاء بعد شكاوى عدة رفعتها جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة. ومع سريان الخبر، علت البسمة وجوه الراكبات، فيما سيطر الغضب على بعض الرجال الذين أجبروا على الانتظار لدقائق إضافية في محطات الانتظار لقدوم حافلة "ذكورية". والخميس شوهدت السيدات في الحافلات المخصصة لهن خلال ذهابهن لقضاء شؤونهن وهن يضعن مواد التجميل ويتحاورن في شؤون تخصهن بعيدا عن مضايقات الرجال. إلا أنه وعندما صعد أحد الرجال الحافلة عن طريق الخطأ، خلال إحدى محطات توقفها، بدأت السيدات بممازحته ومطالبته قراءة اللافتة التي تشير إلى أنها للجنس اللطيف فقط، وهو ما أحرجه مقدما اعتذاره إلى أن غادرها بعد عدة أمتار. وقالت يولاندا ألتاميرانو (64 عاما) "الآن يفهم كيف تشعر النساء" غير آسفة لما بدر منها من مضايقة له. الخدمة الجديدة التي تغطي ثلاث مناطق ناشطة، تسعى لرفع العدد إلى 15 بحلول أبريل/نيسان المقبل، وفق ما قالته أدرايدنا مونتيال التي تدير نظام الحافلات العمومية.