أمر قاض فيدرالي أميركي البارحة بإطلاق سراح 17 صينيا من أقلية الأويغور المسلمة معتقلين في غوانتانامو منذ عام 2001، على الفور. وأمر القاضي ريكاردو أوربينا بإحضار المعتقلين السبعة عشر إلى محكمته صباح الجمعة، قائلا إنه سيعقد جلسة استماع الأسبوع المقبل لتحديد الظروف التي سيتمّ وفقا تسوية وضعهم في الولاياتالمتحدة. وهؤلاء الصينيون ينتمون إلى أقلية مسلمة تتكلم التركية تتمتع بالحكم الذاتي غرب الصين، وكانوا محتجزين من قبل الحكومة الأمريكية منذ سبع سنوات. وكانت الحكومة الأميركية برأتهم في نهاية سبتمبر/أيلول 2004 من تهمة "المقاتل العدو"، علما أن إجراءات إطلاق سراحهم كانت جاهزة منذ أربع سنوات في انتظار أن تقبل دولة استقبالهم. ومع عدم وجود أي دولة مستعدة لاستقبال هؤلاء الصينيين، قال القاضي إن الحاجة "ملحة ليتمّ إطلاقهم." وعندما طلب محام يمثلّ الحكومة الأمريكية مهلة أسبوع لتحديد الأسلوب الذي ينبغي أن تتعامل به سلطات الهجرة مع هؤلاء الذين سيدخلون البلاد بأمر من القضاء ومن دون أي وضع قانوني، رفض أوربينا على الفور ذلك. كما أمر بغضب واضح من سلطات الهجرة والجمارك بعدم التفكير حتى في مجرد توقيف الصينيين السبعة عشر عند وصولهم موانئ البلاد. وقال محامو وزارة العدل الأمريكية إنهم سيستأنفون القرار على الفور. وغلبت مشاعر الغبطة عشرات من نفس الأقلية، توافدوا على محيط المحكمة، مصفقين لقرار القاضي، الذين قال البعض إنهم كانوا ينتظرونه منذ أربع سنوات. وأبلغ المحامون المحكمة بأنّ منظمات، من ضمنها منظمة تابعة للكنيسة البروتستانتية اللوثرية، أعربت عن استعدادها لتوفير الرعاية للمعتقلين الذين أمر القاضي بإطلاق سراحهم. وقرّر القاضي أن يعقد جلسة تجمع مسؤولي الهجرة ووكالات حكومية أخرى في 16 أكتوبر/تشرين الأول لمناقشة الخطوة المقبلة.