نقلت ب ب سي العربية أمس ان مستوطنين يهود مع ناشطين بحركة "حاخامات من اجل حقوق الإنسان" الإسرائيلية بالقرب من مدينة الخليل في الضفة الغربية قد اشتبكوا الجمعة، وذلك أثناء قيام هؤلاء الناشطين بحماية احتفالات الفلسطينيين بموسم قطاف الزيتون. وقال آريك اشيرمان المتحدث باسم حركة حقوق الإنسان "ان هذه مجرد بداية موسم قطاف الزيتون الذي يستمر لشهرين". وأضاف ان الناشطين بالحركة سيتوجهون الى 40 قرية فلسطينية لحماية زراع الزيتون، وسيكونون "دروعا بشرية" إذا استلزم الأمر. واضاف شيرمان "ان هناك من يقول ان ان كل أراضي اسرائيل يجب ان تكون لليهود فقط، لكن الكل يعرف ان هذه الأشجار ملك للفلسطينيين". ومضى يقول انه من المؤسف ان البعض، مدفوعين بأفكار دينية مغلوطة، اختاروا العنف ومحاولة سرقة الزيتون. ومن جانبهم يقول مستوطنون يهود انهم يريدون شق طريق عبر أشجار الزيتون الى كهف يعد موقعا مقدسا لدى اليهود. الا ان آشيرمان يقول انهم يسعون للحصول على المزيد من الأراضي الفلسطينية بخلق واقع جديد على الأرض. وكان موسم قطف الزيتون تحول خلال السنوات الماضية الى مواجهة بين المزارعين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين. ويقول فلسطينيون من سكان المناطق القريبة من الخليل ان مضايقات المستوطنين المتكررة كثيرا ما تنتهي بمصادرة المزيد من أراضيهم بحجة حماية امن المستوطنين. وقال بيان صادر عن حركة "حاخامات من اجل حقوق الإنسان" ان أعضائها سيعملون لضمان قيام القوات الإسرائيلية بالتزاماتها بموجب القانون الدولي وبموجب حكم المحكمة الإسرائيلية العليا. كما أوضح البيان ان ناشطي الحركة سيتجهون الى مزارع الزيتون بالقرب من نابلس، "حيث يوجد تاريخ طويل من محاولة وقف زراعة الأراضي باستخدام السلاح" حسبما قال البيان.