في ذاك الموقع الغابوي الجميل غير البعيد عن أزرو الساحرة في قلب الأطلس المغربي، تقف شجرة ، شامخة لم ينل من إشعاعها قطع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لشرايين عيشها. اسمها شجرة "غورو" نسبة لمكتشفها، وهي معروفة في كل ربوع المغرب وخارجه مما يجعلها مزارا سياحيا مفضلا لمئات السياح والزوار المغاربة الذين يقصدونها كل فصول السنة. على مسافة ليست بالهينة من الطريق بين مدينة أزرو وحيث توجد هذه الشجرة الخالدة في تراب جماعة بن صميم في إقليم إيفران، تضفي أشجار الأرز جمالية قل نظيرها على جبال شاهقة في أطلس محتاج إلى استثمار مؤهلاته للنهوض به وسياحته في غياب الاهتمام الضروري بما تزخر به المنطقة من ثروات طبيعية يمكن أن تستقطب أرقاما قياسية من محبي الجولات والراغبين في اكتشاف روعة الجبال على طبيعتها.