اتسعت حدقة المصطافين وسكنت عيونهم دهشة الوان الفرح الذي يحمل علامات الاستفهام وتكللت هامات الجبل الاخضر الذي يقف شامخاً وسط أبها. وقد التحف غلالة رقيقةمن الضباب الكثيف في صورة تزخر بانتشاء اللحظة وروعة السحر والجمال. «الرياض» انتهزت فرصة تواجد عدد كبير من المشائخ والتقت عدداً منهم ورصدت انطباعاتهم عن السياحة في عسير. فكان التالي: (طبيعة خلابة) في البدايةالتقينا الشيخ احمد عبدالله الصبان وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد لشؤون التخطيط والتطوير الذي اعرب عن سعادته بانعقاد المعرض السادس لوسائل الدعوة الى الله (كن داعياً) في ابها البهية وعن السياحة في مدينة ابها اكد ان مدينة ابها تتميز بكونها المصيف الاول بالمملكة ويرتادها عدد كبير من الزوار والمصطافين من داخل المملكة ومن الخليج العربي فهي تمتاز بطبيعتها الجميلة وغاباتها الكثيفة وجبالها العالية وهوائها النقي ومناخها المعتدل وطبيعتها الخلابة واجوائها الرائعة وحدائقها المتعددة. كما التقت «الرياض» الداعية المعروف وعضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بالرياض الشيخ د. سعد البريك الذي أكد ان مساحة المملكة تساوي مساحة بريطانيا 9 مرات وهذه المساحة الكبيرة وبفضل الله عز وجل وفرت اجواء مختلفة ومتباينة فإذا اردت السياحة الدينية فهناك الحرمان الشريفان واذا اردت السياحة الصيفية فلدينا الاجواء الجميلة في الصيف والمنتجعات الرائعة في الجنوب. وقال: اذا كانت السياحة جبالاً ففي المملكة جبالاً شاهقة واجواء عليلة وان كانت السياحة بحاراً فشواطئ المملكة مئات الكيلومترات في المياه وان كانت السياحة متنزهات شتوية ففي جازان وتهامةاروع الشواطئ والاجواء.. وتساءل الشيخ البريك قائلاً السؤال الذي يطرح نفسه ما الذي يجعل الانسان يعرض نفسه واسرته وامواله للخطر وحتى لو كانت السياحة داخل المملكة اكثر تكلفة من السياحة الخارجية في الدول المجاورة وغيرها. وقال البريك ان 7 مليارات تنفق في السياحة الداخلية من اصل 19 ملياراً تنفق في السياحة الخارجية. نزيف سنوي متكرر من مدخرات المواطنين واموالهم في دعم اقتصاديات تلك الدول. ومن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة التقينا الشيخ صالح بن عبدالمحسن الحسين فقال: الحمد لله تتوفر في بلادنا الغالية الكثير من الاماكن السياحية ذات المناظر الطبيعية والاشجار والثمار ولله الحمد لدينا امكانيات رائعة ورأينا في هذه العام الكثير من الجوانب الايجابية في هذه المواقع. ففي جبال السروات وبدءاً من جبال الهدى بالطائف والباحة والنماص وتنومة وابها على طول هذا الشريط الجبلي هناك مواقع رائعة تنافس ارقى المصايف العالمية. ويقول عبدالله ابراهيم الحارثي الذي كان يشارك في معرض «كن داعياً» ممثلاً للحرس الوطني لقد ذهلنا ونحن نرى تلك المشاهد الرائعة والمناظر الطبيعية الخلابة في السودة ودلفان والفرعاء ولقد ادهشتنا هذه المواقع السياحية في عسير وانني ادعو جميع المواطنين للاستمتاع بهذه الطبيعة ذات الاجواء المناخية الساحرة واللطيفة وما شاهدناه من براد وضباب وغيوم تذكرنا وكأننا في مدن اوروبية وليس في قلب الجزيرة العربية وانني ادعو الجميع بعدم السفر للخارج فالمملكة تزخر بالعديد من المواقع السياحية.