على ذمة (CNN)فقد بات وجود ناد رياضي للنساء في مدينة جدة السعودية امرا واقعا ، ويمارس فيه النساء التمارين الرياضية أربعة أيام في الأسبوع ، وقد انشأ مجموعة من السيدات فريق لكرة السلة تحت مسمى فريق "جدة المتحد" للسيدات.هنا التفاصيل : تحاول اللاعبات استئجار قاعة للتدريب ليحظين بفرصة للعب بعيداً عن القوانين والسياسة، في بلد تعد واحدة من الدول القلائل التي لا تسمح للنساء بالمنافسة رياضياً في مناسبات دولية، وحتى أن الفتيات ممنوعات من ممارسة الرياضة في المدارس الحكومية السعودية. تقول لينا المعينا "كابتن" الفريق، إن "ما نراه في الإعلام من صورة للمرأة السعودية مغطاة من رأسها حتى أخمص قدميها، دون اسم أو وجه، لا يمثل حقيقة الأمر، أنا سعيدة لأنني هنا لأقول إن هناك وجه آخر مشرق." ما نفعله يبعث برسالة مفادها إن النساء عليهن ممارسة الرياضة، ونريد أن نصبح مثلنا مثل غيرنا في الدول الأخرى." وبدأ الأمر عندما عادت المعينا متخرجة من جامعة في الولاياتالمتحدة، هناك حيث قابلت زوجها للمرة الأولى، ولعبا كرة السلة مع بعضهما، لكن في السعودية كان الأمر محظوراً، فبادرت إلى تجميع بعض اللاعبات ومدربة، وأطلقت على فريقها اسم "فريق جدة المتحد." العدد اكبر من الاستيعاب وتتلقى المعينا اتصالات يومية من لاعبات يردن الانضمام للفريق، لكن هنا يكاد يكون من المستحيل إيجاد قاعات أخرى حيث يمكن للنساء أن يمارسن الرياضة. وفوق كل تلك العقبات، لا تستطيع اللاعبات العثور على مكان مناسب للعب في السعودية، فالجو حار جداً في الصيف، وأحياناً تضطر اللاعبات للتمرن تحت الحر اللاهب، حيث تصل درجات الحرارة إلى 40 مئوية. وفي تلك الأحوال، ومع البداية المتأخرة للفريق، تعترف اللاعبات بأنهن في وضع سيء، لكن الأمر بالنسبة لهن هو "الريادة." لا بد من بناء قاعات للتدريب وتقول إحدى اللاعبات، نورا: "آجلاً أم عاجلاً سيبنون قاعات تدريب للنساء، وسيسمحون بها في المدارس، وستظهر المواهب، وربما نحصل على فريق أولمبي ممتاز، لم لا." أما المدربة بات صديق، التي انتقلت للعيش في السعودية قبل نحو 30 عاماً قادمة من فرنسا، لتكون مع زوجها، فتجرأت هي الأخرى على الحلم بالألعاب الأولمبية. وتقول "الأمر سيأخذ وقتاً طويلاً، واعتقد أن اللاعبات لن يشهدن فريقاً أولمبياً، لكن ربما بناتهن سيصلن الأولمبياد.. أتمنى ذلك.. أتنمى فعلا ذلك." رياضة وفرصة للخروج من المنزل وتوفر هذه الرياضة للاعبات شيئاً آخر، هو فرصة نادرة للخروج من المنزل. وبالنسبة لريم أم الأربعة أطفال، فإنها فرصة لتعرف المزيد عن نفسها، وتقول: "عندما أضغط على نفسي، أرى ما يمكنني فعله.. لعب كرة السلة أعطاني ثقة كبيرة بنفسي." أما اللاعبة دانا فتقول: "تجعلك الرياضة تشعرين بالسعادة، وأنك يافعة، وتعطيك طاقة إضافية، تجعلك تشعرين بشعور ممتاز عندما تعودين إلى المنزل." وتقول دراسات صحية عديدة إن النساء السعوديات يعانين من البدانة والسكري. ورغم ذلك التفاؤل، فإن هناك مخاوف من أن الظهور الإعلامي لفريق كرة السلة للسيدات قد يغضب المتدينين المحافظين في السعودية، إذ تقول اللاعبة ماريا: "والدي يخشى من ظهورنا على التلفزيون، ونحن نلعب حتى لو كنا وحدنا، ورغم أن هناك من يعتقد أن ذلك سيسبب متاعب لنا، إلا أن والدي يشجعنا رغم قلقه." إلا أن زوج المعينا، الذي دفعها للعب كرة السلة، يصر على أن الأمر لا يتعلق بالدين، ويقول: "لا أعتقد أننا نرتكب خطأ هنا، فديننا يشجع على الرياضة، وعلينا أن نكون لائقين وفي خضم هذا كله، هناك المزيد، فاللاعبة نورا ذات ال 22 عاماً خاضت معركة مع السرطان قطع خلالها إصبعها.وتقول نورا إن "الفريق كله زارني في المستشفى، وقالوا إنني ما زلت بخير ويمكنني اللعب، وعندما تحصلين على تشجيع كهذا، فإنك تعودين للملعب بثقة، هؤلاء الفتيات لسن صديقات فقط، إنهن عائلتي