قررت إحدى الزوايا الصوفية الجزائرية، ، بمساندة من "لجنة الأنساب الشريفة للرابطة الوطنية لألشراف الأدارسة"، رفع دعوى قضائية ضد مؤرخ المملكة المغربية، عبد الوهاب بن منصور، بسبب اتهاماته لها بالتواطؤ مع الاستعمار الفرنسي، والتجسس على المغرب من داخل الزاوية، من خلال بعض المريدين الذاهبين من المغرب الذين كانوا ينزلون بمقرها في مستغانم. وقالت مصادر من الزاوية العلاوية، رفضت الكشف عن هويتها في تصريحات ل"الوكاد"، إن قرار رفع دعوى قضائية ضد بنمنصور"جاء بأمر من الشيخ نفسه، سيدي خالد بن تونس"، بعد استنفاذ جميع الوسائل لدفع مؤرخ المملكة إلى التراجع عن تلك الاتهامات وتقديم اعتذار رسمي للطريقة. وكشفت المصادر ذاتها أن بنمنصور وبنتونس تربطهما علاقة مصاهرة في الجزائر، باعتبار الأصل الجزائري لبنمنصور، وأن أحد الأقارب المشتركين للإثنين قام بالوساطة بينهما لإقناع مؤرخ المملكة بالاعتذار، لكن الأخير رفض، الأمر الذي دفع الشيخ بنتونس إلى إعطاء أوامره باللجوء إلى القضاء. وتطالب الزاوية العلاوية، من خلال "جمعية الشيخ العلاوي لإحياء التراث الصوفي" الموجود مقرها في طنجة شمال المغرب، بالاعتذار الرسمي المكتوب والمسموع، وكتابة التاريخ الحقيقي وإلغاء كتابة التاريخ المصنوع، وتعويض الشرف، مع سحب الكتاب من المطبعة الملكية ومن المكتبات. العلاوية. وقال المصدر إن من شأن ذلك أن يسيئ أيضا إلى العلاقات بين الشعبين المغربي والجزائري، مشيرا في ذلك الوقت إلى أن بنمنصور"يعبر عن موقفه الخاص ولا علاقة لما كتب بمواقف الدولة المغربية".