أطلقت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة الخميس حملة جديدة للتوعية بمخاطر التهاب الكبد الوبائي الفئة (ب) والذي يؤثر حاليا على نحو ملياري شخص في أنحاء العالم على الرغم من وجود لقاح لمكافحة المرض منذ عام 1982. فأشارت إلى أن نحو 350 مليون شخص يعانون نوعاً مزمناً من أنواع العدوى، بينما يتوفى نحو 25 في المائة من البالغين، الذين أصيبوا خلال طفولتهم بالعدوى بشكل مزمن بسبب سرطان الكبد أو تليف الكبد. ويمكن لفيروس التهاب الكبد B إحداث مرض حاد تدوم أعراضه عدة أسابيع، بما في ذلك اصفرار البشرة والعينين (اليرقان) والبول الداكن والتعب الشديد والغثيان والتقيّؤ والآلام المعوية. ويمكن أن يستغرق الشفاء من تلك الأعراض عدة أشهر إلى سنة كاملة، وفقاًُ لموقع المنظمة الإلكتروني. والتهاب الكبد الوبائي من الفئة (ب) لا يصيب إلا البشر، وينتقل من شخص لآخر عن طريق مخالطة دم الشخص الحامل للعدوى أو مخالطة سوائل جسمه الأخرى، وليس عن طريق المخالطة العارضة مثل المياه أو الطعام. ومن الطرق الشائعة التي ينتقل بها الفيروس هي من الأم إلى طفلها أثناء الولادة ومن الطفل إلى الطفل وممارسات الحقن غير المأمونة وعمليات نقل الدم والاتصال الجنسي. وقالت المنظمة إنه لا يوجد علاج محدد ضد التهاب الكبد الوبائي من الفئة (ب،) إلا أن المرض يمكن الوقاية منه بلقاح مأمون وناجح وينصح بتطعيم كل الرضع وتطعيم كل الأطفال والمراهقين دون سن 18 عاماً، الذين لم يتلقوا اللقاح من قبل. وأوصت المنظمة بتطعيم الأشخاص من ذوي السلوكيات الجنسية التي تنطوي على مخاطر عالية ومتعاطي المخدرات ومعاشري حاملي الفيروس من أفراد أسرهم.