هو التهاب فيروسي يصيب الكبد، ويعد التهاب الكبد الوبائي B من أكبر مشاكل الصحة التي يواجهها العالم. ينتقل فيروس المرض بين الأفراد عن طريق الاختلاط المباشر للدم، أو السائل المنوي، والسوائل المهبلية للمصابين بالمرض. ومن أكثر الطرق الشائعة لانتقال المرض: انتقال المرض من الأم إلى الرضيع عند الولادة، وممارسات الحقن غير المأمونة، وعمليات نقل الدم غير المأمونة، والاتصال الجنسي مع شخص مصاب دون وقاية. أعراض الإصابة بالمرض لا تظهر على معظم الناس خلال مرحلة الإصابة بالعدوى الحادة، وقد تظهر عند بعضهم وتدوم لأسابيع عدة، وتشمل اصفرار لون البشرة، والعينين، والبول الداكن، والتعب الشديد، والغثيان، والتقيؤ، وآلاما في البطن. أما التهاب الكبد المزمن فمن الممكن أن يتطور ويؤدي إلى تليّف الكبد، أو سرطان الكبد. ولا يوجد علاج محدد ضد الالتهاب الكبدي B الحاد، وفي هذه المرحلة فقط رعاية المريض وتعويضه السوائل التي فقدها بسبب التقيؤ والإسهال والاهتمام بالتغذية المتوازنة. أما الالتهاب الكبدي B المزمن يمكن معالجته بالأدوية، ومنها الأدوية المستخدمة لتعديل الجهاز المناعي، مثل الإنترفيرون، والأدوية المضادة للفيروسات، مثل اللاميفودين (Lamivudine)، أديفوفير (Adefovir)، تيلبيفودين Telbivudine)، تينوفوفير (Tenofovir)، وإنتاكافير (Entecavir). وهذه الأدوية لا يمكنها التخلص من العدوى نهائياً، فقط يمكن أن توقف تكاثر الفيروس، مما يقلل من احتمالية مضاعفات المرض، مثل تليف الكبد. كما هو الحال مع أي دواء، فإن هذه الأدوية قد يكون لها آثار جانبية مختلفه مثل الأرق، والتعب، والصداع، وألم في العضلات، وأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا. الوقاية من هذا المرض عن طريق اللقاح، حيث بإمكان اللقاح منع الإصابة بالالتهاب، وكذلك العواقب الخطيرة للالتهاب، بما في ذلك سرطان الكبد والتليف الكبدي. ويمنح التطعيم حماية طويلة الأمد من التهاب الكبد الوبائي B، وربما مدى الحياة. وينبغي أن يُعطى اللقاح لجميع الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، ولم يسبق لهم أن أخذوه، كما ينبغي أن يُعطى لفئات الأفراد المعرضين لمخاطر كبيرة، ومنهم ما يلي: الأفراد من ذوي السلوكيات الجنسية العالية المخاطر. الشركاء وأفراد الأسرة من المصابين بعدوى المرض. متعاطو المخدرات عن طريق الحقن. الأشخاص الذين يحتاجون كثيراً إلى نقل الدم ومشتقاته. الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بعدوى فيروس الالتهاب الكبدي B في إطار مزاولتهم لمهنتهم، ومنهم العاملون في مجال الرعاية الصحية. المسافرون إلى بلدان ترتفع فيها معدلات الإصابة بالالتهاب الكبدي B.