اكدت الملكة رانيا العبدالله أن صفحتها الخاصة على يوتيوب، والتي أطلقتها منذ خمسة أشهر، أدت الى تخلي البعض عن الصورة النمطية التي تكونت لديهم عن العرب والمسلمين، لكنها لم تؤد الى التخلص من الرفض التام لدى البعض لتقبل الأخر. وفي مقابلة مع وكالة الأسوشياتد برس، أكدت نيتها إنهاء سلسلة أفلام الفيديو والرسائل المكتوبة اليومية على موقع يوتيوب الذي أطلقته في اذار / مارس لبدء حوار على الانترنت مع الشباب في الغرب والترويج للإسلام المعتدل. وقالت للوكالة "أعتقد أنني جعلت بعض الناس يتوقفون ويفكرون للحظة، ويعيدون النظر في الافكار والافتراضات التي كانوا يجزمون بها، ولكن من السذاجة الاعتقاد بأن كل من قام بزيارة الصفحة يفكر الآن بطريقة مختلفة ". وشهد موقع يوتيوب الخاص بالملكة أكثر من مليوني زائر على مدى الاشهر الخمسة الماضية، ويستطيع الزائرون يومياً مشاهدة أفلام فيديو قصيرة عن مواضيع عدة منها جرائم الشرف والارهاب وحقوق المرأة العربية . كما قام عدد من الفنانين المطربين والكوميديين وشخصيات اخرى بالمساهمة ايضا ، ويستطيع المشاهدون الرد عن طريق ارسال تعليقات مكتوبة أو فيديو خاص بهم. وأعربت الملكة رانيا عن سعادتها بالمناقشات الصريحة والأسئلة التي تتيحها حرية موقع YouTube. وقالت انها شهدت "تغيرا في المواقف" إلى حد ما من زائري الموقع الذين أرسلوا ردودهم. وفي حين أكدت أن النقاش على موقع يوتيوب " لم يمح التوتر وفقدان التسامح بين الثقافات" إلا أنها أعربت عن أملها بان " يقود هذا الحوار البعض إلى إعادة النظر في طريقة تفكيرهم بالأشخاص الذين يظهرون بشكل مختلف ويرتدون ملابسهم بطريقة مختلفة ويؤدون شعائرهم الدينية بطريقة مختلفة ويعيشون في نفس المجتمع معهم .