وقعت الصين وروسيا اتفاقا يحدد حدودهما الشرقية المشتركة بشكل نهائي بعد عقود من النزاع. ووقع وزيرا خارجية البلدين في بكين يوم الاثنين البروتوكول الاضافي الذي يأتي تكملة لاتفاق يحدد الترسيم النهائي لحدودهما المشتركة الممتدة على مسافة 4300 كيلومترا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بعد توقيع الاتفاق مع نظيره الصيني يانغ جيشي للصحافيين "هذا يعني ان حدودنا باتت محددة باكملها". واضاف "من وجهة نظر قانونية اوجدنا الظروف المطلوبة لكي تكون الحدود رابط استقرار وانفتاح وفوائد متبادلة وصداقة وتعاون". ولم يكشف الوزير اي تفاصيل حول الاتفاق، الا ان صحيفة "تشاينا ديلي" قالت ان البروتوكول الجديد ينص على ان تعيد روسيا جزيرة ينلونج او جزيرة تاراباروف ونصف جزيرة هيشياتسي للصين. وذكرت الصحيفة ان المنطقة التي تبلغ مساحتها 174 كيلومترا مربعا واستولى عليها الاتحاد السوفيتي في عام 1929 تقع عند تلاقي نهري امور واوسوري اللذين يعتبران بمثابة حدود طبيعية تفصل بين البلدين. وقال لافروف ان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين سيحضر حفل افتتاح دورة الالعاب الاولمبية الشهر القادم في بكين وسيلتقي مع زعماء صينيين. وتحرص روسيا على زيادة صادرات النفط والغاز والمنتجات النووية للصين، وهي ثاني أكبر مستهلك للنفط والطاقة في العالم، فيما تتابع موسكو بقدر من القلق تنامي مكانة الصين عالميا. ووقع البلدان اتفاقا لترسيم الجزء الشرقي من الحدود في عام 1991 واعقبه اتفاق تكميلي في عام 2004. ووقع اتفاق بشان الحدود الغربية في عام 1994.