تسابق الزمن حينما تشارك، وتقترب من العباقرة لتصنع حضارة أو تضيف حضارة جديدة لوطنك! ففكرة أرامكو التي بدأت بسيطة؛ في بلد بدوي صحراوي، لا يمتلك مقومات كثيرة؛ أصبحت أكبر شركة على مستوى الكوكب لعقود طويلة، وستبقى كذلك لعقود مقبلة. نستطيع أن نسابق الزمن؛ ونصنع شركات أو وكالات مشابهة؛ تبدأ بلَبِنة صغيرة ومن ثم تكون عملاقاً على مستوى تأريخ البشرية! فمثلاً الاشتراك أو استقدام عقلية عبقرية في القرن الواحد والعشرين كإيلون ماسك صاحب شركة «تسلا» وشركة الفضاء «X»، تستطيع أن تستنسخ منها «أرامكو» أخرى! بتقديم عرض لإيلون ماسك بأن تفتح له البلاد، وأن تُنشئ له البنية التحتية التي يحتاجها لإطلاق صواريخه وسفنه الفضائية، والتكفل بجزء من الميزانية الضخمة لها؛ واشتراط أن يكون ثلث العاملين من المواطنين السعوديين. وشرط آخر يضاف له، وهو أن ترتفع نسبة السعودة عبر تدريب كوادر جديدة كل 10 سنوات بنسبة 5 %. بعد بضعة عقود من الزمن، سيكون لديك كادر سعودي وطني يعرف ويقود تفاصيل وكالة الفضاء السعودية الحديثة! بدء شراكة مع أناس مثل إيلون ماسك يمتلكون العبقرية التي تحتاجها، وأنت تمتلك المال والأرض، تستطيع من خلال هذا الإدماج أن تستنسخ عبقرية هذا الإنسان، وتوزعها على عدد كبير من مواطنيك الذين سيمتلكون الخبرة، والعقلية التي ستمكنهم من مواصلة، وتطوير هذه المؤسسة. نجحت «أرامكو» حينما كان آباؤنا لا يمتلكون التعليم ولا الخبرة ولا المعرفة التي تخولهم لصناعة كيان اقتصادي هائل؛ أصبحَ في ما بعد؛ من كبرى الشركات في العالم، بل أصبحت الشركة الأكبر على الإطلاق وبإدارة الشعب ذات، والحكومة التي لم تكن تمتلك البنية التحتية، فضلاً عن أن تمتلك العقول التي تستطيع قيادة دفة أكبر شركة عملاقة في العالم! الدرس المستفاد، الذي نستطيع أن نستنسخه في مجالات أخرى غائبة ومغيبة عنا، هي أننا نستطيع أن نمتلك العقول والخبرات والمعرفة عبر النمو الهادئ وبالتدريج المريح! ليس محالاً أن تمتلك وكالة فضاء تسابق بها الزمن، والأمم الأخرى إذا استطعت أن تدخل شراكة مع عقل عبقري استطاع أن يثبت نجاحه في هذا المضمار! إيلون ماسك يحتاج الدعم المادي واللوجيستي، ونحن نحتاج العبقرية والتصميم اللذين يمتلكهما. وعبر دمج هذين الاثنين ببعضهما البعض؛ فإننا سنستطيع أن نمتلك شيئاً كان حلماً في يوم من الأيام. سنمتلك: وكالة الفضاء السعودية! نقلا عن الوطن السعودية