* 12 أبريل/ نيسان 2024 من مواقع حفريات الديناصورات في البرازيل إلى أديرة ميتيورا الشاهقة، تسلط هذه المواقع الجيولوجية الثمانية عشر الجديدة على قائمة اليونسكو الضوء على التراث الطبيعي والثقافي غير المادي لمنطقة معينة. ويمكن الآن للمسافرين المهتمين بالغوص العميق في أسرار الجيولوجيا والثقافة والاستدامة إضافة وجهات جديدة إلى قوائم السفر الخاصة بهم، بعد أن أعلنت منظمة اليونسكو عن تخصيص 18 حديقة جيولوجية عالمية جديدة، ليصل العدد الإجمالي عالميا إلى 213 موقعا تمثل 48 دولة حول العالم. من البحيرات الكريستالية شديدة الصفاء إلى الأرخبيل الذي تشكل خلال العصر الجليدي الأخير، تعد هذه المتنزهات أكثر من مجرد مواقع ذات خصائص جيولوجية فريدة من نوعها، فهي تسلط أيضا الضوء على التراث الطبيعي والثقافي وغير المادي لمنطقة معينة. يوضح أنطونيو أبرو، مدير قسم العلوم البيئية وعلوم الأرض في اليونسكو: أن "الحدائق الجيولوجية العالمية التابعة لليونسكو تمثل مناظر طبيعية يتشابك فيها التراث الجيولوجي ذو الأهمية الدولية مع تاريخ البشرية مما يدعم التنوع البيولوجي الغني". وقال إن "كل حديقة جيولوجية جديدة تحكي قصة فريدة من نوعها، مستخدمة الجيولوجيا كعدسة لها".فيما يلي خمسة من أحدث الحدائق الجيولوجية المدرجة في قائمة اليونسكو: أوبيرابا، البرازيل تُعرف هذه الحديقة الجيولوجية الجديدة باسم "أرض العمالقة"، بسبب التراث الغني من الحفريات الموجود هنا، وتضم مدينة أوبيرابا الواقعة جنوب شرق البرازيل. وتحتوي على تكوينات جيولوجية مثيرة للإعجاب، بما في ذلك سلسلتا جبال سيرا دا جالجا وسيرا جيرال، والتي تشكلت بفعل تدفقات البازلت وتحكي قصة الانفجارات البركانية القديمة. ويوجد هنا أيضا أكثر من 10 آلاف حفرية لديناصورات وأشكال حياة أخرى تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، وتساهم أساليب الزراعية التقليدية التي تعود إلى القرن التاسع عشر، باستخدام سلالة فريدة من الماشية تنتج انبعاثات أقل من ثاني أكسيد الكربون، في الحفاظ على البيئة في المنطقة. تسمح العديد من "الطرق" و مسارات الرحلات المقترحة للزوار بتجربة الخصائص الجيولوجية والثقافية الفريدة للمنطقة. يوجه طريق المتاحف الزوار إلى مواقع مثل مركز أبحاث الحفريات في أوبيرابا ومتحف الديناصورات، ويسلط طريق "المواقع الجيولوجية" الضوء على مواقع مثل فالي إنكانتادو (الوادي المسحور)، وهي محمية تضم بداخلها 38 هكتارا من الغابات والشلالات والتكوينات الصخرية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ. ولمزيد من الزائرين المغامرين، توجد العديد من مسارات المشي لمسافات طويلة التي تؤدي من خارج المدينة مباشرة عبر منتزه سيرا جيرال الوطني. أصبحت هذه المنطقة الجبلية الآن جزءا من حديقة جيولوجية أكبر، تسمح لممارسي رياضة المشي لمسافات طويلة بالاستغراق في النظام البيئي المحلي. بحيرات بيوكوفو إيموتسكي، كرواتيا يشكل تكوينان جيولوجيان متميزان وفريدان من نوعهما حديقة بحيرات بيوكوفو-إيموتسكي الجيولوجية بألوانها الزرقاء والحمراء، في جنوبكرواتيا. التكوين الأول هو سلسلة جبال بيوكوفو، التي يمكن الوصول إليها عبر متنزه بيوكوفو الطبيعي الشهير، والذي يوفر عددا لا يحصى من مناطق الجذب في الهواء الطلق، بما في ذلك جولات المشي التعليمية في الطبيعة، ونقاط المراقبة الجبلية، وحتى حديقة نباتية تسلط الضوء على النباتات الموجودة على هذه المنحدرات الجبلية الساحلية. والتي تضم ثالث أعلى قمة في البلاد قمة سانت جورج بيك، التي ترتفع 1762 مترا فوق سطح البحر. التكوينات الثانية توجد في المياه الزرقاء المذهلة للبحيرات الحمراء والزرقاء القريبة في بلدة إيموتسكي، وهي بلدة صغيرة في المنطقة. تقع البحيرة الحمراء في قاع أعمق حفرة لبحيرة كارستية في أوروبا، وقد سُميت بهذا الاسم نسبة إلى اللون المحمر للمنحدرات الملونة بأكسيد الحديد التي تحيط بها، بينما سُميت البحيرة الزرقاء بسبب مياهها الزرقاء المذهلة، وتتغذى بالماء من ذوبان الثلوج من الجبال المحيطة. لكن على الرغم من سهولة وصول الزوار إلى البحيرة الزرقاء، لممارسة السباحة والأنشطة المائية الأخرى، إلا أنه يصعب الوصول إلى البحيرة الحمراء بسبب موقعها في أسفل كهف بعمق 500 متر.هناك أيضا مواقع من صنع الإنسان تستحق الاستكشاف، بما في ذلك العديد من شواهد القبور التي تعود للقرون الوسطى والممر الزجاجي الحديث في رافنا فلاسكا، وهي منطقة من المنتزه تتمتع بإطلالات على البلدات والجبال والبحر الأدرياتيكي القريبة.