قلة الشيخ عبد اللطيف البابطين ،الحضورالكريم من ادباء وشعراء ومثقفين السلام عليكم ورحمه الله وبركاته أحمد الله وأصلي وأسلم علىسيدي رسول الله جزيل الى جمعية الأدب والأدباء و مركز سعود البابطين الخيري للتراث والثقافة بالرياض لإقامة هذه الندوة عن الشيخ عبد العزيز البابطين رحمه الله ، وقد أحسنوا حين عنونوها ( عبد العزيز البابطين رمز العطاء الثقافي ةالإنساني ) فهذا الرجل أفنى حياته كلها لرفع راية الثقافة ولأدب والشعر وتعزيز قيمة اللغة العربية وكانت يعادتي بالغة بأن أشارك في هذه الندوة مع اخي المثقف الكبير والاعلاممي القدير محمد رضا نصر الله ، والدكتور محمد مصطفى ابو شوارب الذي كان اليد اليمنى للراحل العزيز ، والدكتور زياد الدريس الأديب الكبير والذي كان له الفضل فيتخصيص يوم عالميللغة العربية حين كان مندوب المملكة في اليونسكو ، والدكتور الشاعر فواز اللعبون في هذه الندوة التي تحفها أجنحة الثقافة ويفيض عليها الادب فيوضات الجمال والإبداع ، يحوم حوانا طيف الشيخ عبد العزيز البابطين بإبتسامته الودودة ووجهه السمح مبتهجا وهو يسمع من وراء سجف الغيب ألسنة الحاضرين تردده لا تخشضيعة ما تركت لنا سدى فالوارثون لما تركت كثير فليطمئن أن ما نذر له عمره حبا بالعربية وعشقا للشعر مستمر بفضل المحبين وهم كثر , فما كان الإخلاص بذرته والشغف تربته والحب سقياه سينبت وتتفتح أوراقه و تنضج ثماره بإذن الله ربطتني بالعزيز الراحل صداقة بنيت على التقدير المتبادل ، وجمعتنا لقاءات عدة في مشارق الارض ومغاربها ، وقد أسهم الشيخ عبد العزيز عن طريق مؤسسته في تقليدي الميدالية الذهبية الشرفية للشعر بمدينة فيرونا الإيطالية في اليم العالمي للشعر، كما تشرفت السنة الماضية باحصول على جائزة المؤسسة التكريمية وهي كمت تعلمون جائزة تخضع للتحكيم بل تعتم آلية خاصة يشرف عليها الشاعر عبد العزيز سعود عبد العزيز البابطين نفسه لقد كان الشيخ عبد العزيز البابطين وزارة ثقافة لوحده ، با فاقت جهوده وزارات تقف وراءها دول وتسخر لها إمكانيات ولكنها تفتقد رؤيته و تنقصها عزيمته ، وقد علمنا التاريخ أن الرجل يكون أحيانا بألف وأحيانا ، وأحيانا أخرى بأمة كاملة ، وهكذا كان الشيخ عبد العزبز البابطين تعددت أياديه ةواتنوعت خدماته للغة العربية لغة القرآن وآدابها ليس على الله بمستنكر أن يجمه العالم في واحد بنى للشعراء دول و صنع لهم مجدأً وأعاد لهم إعتبارً كادوا أن يفقدونه بعد أن تتالت الضربات على جسد القصيدةالأصيلة . كمااعاد الشيخ مجد الشعر وفكر في هذا باكراً فمنذ خمس و ثلاثين سنة أسس ( مؤسسة عبد العزيز من العالم العزيز سعود البابطين الثقافية ) التي أطلقت احدى اشهر الجوائز الشعرية في العالم العربي، واتي عرفت بمواهب مغمورة و كرمت تجارب مشهورة ، ولأن ما كان الإخلاص رائده ينمو فتحت المؤسسة فروعا في دول كيثيرة تشير بيد الإمتنان إلى الشخص الذى كان وراء هذا وبذل من ماله ووقته وتفكيره ليتحول الحلم واقعاً والأمل حقيقةولم يركن الشيخ عبد العزيز غلى نجاح الجائزة واكتسابها مصداقة , بل أطلق مشروع معاجم الشعراءمن رئيسهم و حامل لوائهم امريء القيس الى المعاصرين وكم من شاعر مغمور انبعث كالعنقاء من ركام الجرائد العتيقة والكتب العتيقة ليستوي مبدعاً سويا يجالس أرباب المعاني في ديوانية ( معجم البابطين لشعراء العربية) و لكن :لا يعرف الوجد إل من يكابده و لا الصبابة إلا من يعانيها واهتمام الشيخ عبد العزيز البابطين لم يقتصر على إرساء دعائم دولة الشعراء فقط، بل كان ينظر بعين الرائي الى المستقبل ويعلم يقينا أن الأمم لا تقوم إلا على أساس من العلم متين ، فأنشأ قبل خمسين سنة بتمامها أي في سنة 1974م بعثة سعود البابطين الكويتية للدراساتالعليا، ولم يقصرها على أبناء بلده الكويت الحبيبة وهو حق مشروع فالأقربون أولى بالمعروف ، بل سقى غيثها بل دانا عربية واسلامية كثيرة طثيرة وتخرج بفضل الله وفضل تلك المنح آلآلا (من الطلبة يلهجون اليوم بما اتاحه الشسخ عبد العزيز منسبا المعرفة وتلك لعمري هي المصداق العملي لقول نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم إذا مات ابن آدم انقطع عنه عمله الا من صدقة جاري ، او علم ينتفه به ، او ولد صالح يدعو له ) وقد جمع الشيخ عبد العزيز بفعله هذا الثرة في واحد فهي صدقة جاري وعلم نافع وهم اولاده انجبتهم رحم الأدب ولعل الشيخ عبد العزيز البابطين ظلم شاعريته وهو يحتفي الآخرين ، فمن يقرأ دواوينه الثلاتة المطبوعى ( بوح البوادي ) و ( مسافر في القفار) و ( أغنيات الفيافي ) يعجب ويعجب لتجربة شعرية لها فرادتها و مفرداتها اتخذت من البادية موطناً ومن قيمها دليلاً . عسى الآن وقد أفضى الشاعر الى ربه واكتملت تجربتهأن يضاء عليها كما هي جديرةبه والبركة في جيل النقاد الذين كان لهم داعماًأخرج شطأ ه قصة الشيخ عبد العزيز هي ببساطة حكاية المال حين يكون في خدمة الثقافة، وكل ما نسمعه عن ااتنمية الثقافية المستدامة والاقتصاد الثقافي نجد مفاعيله التطبيقية فيما أنجزه الشيخ عبد العزيز ، فكم من رجل اعمال انطوى ذكره بمجرد ان ووري التراب في حين يبقى ذكر الشيخ مستمراًبغرسه ا ولله المثل الأعلى ( كزرع أخرج شطأه فآزره فأستغلظ على سوقه ) ولعل ما قام به عبد العزيز يحفز الميسورين على الاستمار في قطاع الثقافة والادب وفي ذلك فليتافس المتنافسون رحم الله الشيخ عبد العزيز سعود البابطين كفاء ما قدم للشعراء والطلبة و المقثقفين ، وشد الله على يدي الشيخ عبد اللطيف ومن معه شكراٍ لكم على حسن انصاتكم محب منصف إن قيل من للشعر يرفع مجده ويشيد ما ينهد من اركانه نظر القصيد اليك نظرة عاشق واشار نحوك باسما ببنانه