ما من مُكتَشَف جديد إلا وله إيجابيات وسلبيات .. وكالقانون المتبع إن زادت إيجابياته وطغت على سلبياته فهو إيجابي وإن حصل العكس فهو سلبي ! والذكاء الاصطناعي من هذه العلوم الحديثة والتقنيات الجديدة وهو مايعرف بالانجليزية اختصاراً *AL* أي Artificial Intelligence الذكاء الاصطناعي وهذا العلم نشأ حديثاً من ضمن الثورات التقنية الهائلة في مجال العلوم وهو مجال في علوم الكمبيوتر لحل المشكلات المعرفية المرتبطة غالباً باالذكاء البشري مثل التعلم والابداع والتعرف على العديد من الصور والبيانات الإستشعارية المُنشئَة لغرض المراقبة والسجلات النظامية . ولعل من الانظمة التقنية الإستشعارية الجديدة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي هو ماتقوم به بعض الدول ؛ من اهمها روسيا تقنية *الهولوقرام* وهي ماتعكف عليه الآن من إستحضار للادوات او المواد المنتهية أو للشخصيات التي قد ماتت وتأتي بها عن طريق إشعاع الهولوقرام في صورة خلق أو أحياء وبإمكانك التعامل معها أو التحدث معها عن طريق التخزين الكمبيوتري وبصمة الصوت التي كانت قد سُجِّلت من قبل !! وهذا أمر في غاية الخطورة ! وربما اسميه التزوير لأن الشخص الحقيقي لم يعد بإستطاعته التمييز وسيختلط الحابل بالنابل ! أتعلَم انه بإمكانك وعن طريق هذه التقنية التحدث ومخاطبة والدك المتوفى منذ زمن وستراه ماثلاً امامك وتتحدث معه !! كل ذلك بفضل هذه التقنية التي سيقف الناس محتارون أمامها أهي نعمة أم نقمة ؟! إن هذه التقنيات الجديدة ؛ *بصمة الصوت المسجلة* و *تقنية الهولوقرام* *Hologram إجتمعتا لتخلق لنا جيلاً هلامي وغير حقيقي في حقيقته ولكنه موجود على الواقع كهيئة السحر أو العالم الخفي فالحقائق ستصبح مزيفة وسيصبح العالم الحقيقي -معظمه إن لم يكن كله وهمي وخيالي والذي تم تحويره بسبب هذه التقنيات سيصبح مزيفاً و لا نعلم انسميها تقنية مؤذية ام مفيدة وهل هي في صالح الناس أم هي ضدهم !! إضافة لما سيتم إدخاله الخدمة خلال السنتين القادمة و مايسمى ب* Humanoid robots * الروبوتات البشرية* التي ستقوم بالمهام البشرية البسيطة والمتوسطة دون المعقدة لخدمة البشرية نيابة عن البشر الحقيقيين وهو روبوت مستخدم ومكون من السليكون المطاوع و الذي يتماهى ويتماشى مع حركات الانسان ومستقبلاته العصبية وحتى ربما العاطفية !!-ولكن العاطفة امرها صعب فلن يستطيع التدخل التقني التحكم فيها إلا على نطاق ضيق ومحدود جداً لأن امر العواطف والأحاسيس مرتبط بالله العظيم ! وما اريد قوله :- اننا سنكون نحن البشر في دائرة الخطر بعد هذا التلاعب المخيف بالخلق !! فلربما تم القضاء علينا والاعتماد على هذه الروبوتات البشرية المصنعة والتي ستقوم و تحل مكاننا وعندها تكون الكارثة ! وسيكون حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم عن الدجال حقيقياً حينما يدعي الدجال بأن هذا البشر ( المخلَّق والمصنَّع ) يستطيع الدجال شطرها لأنصاف ليدعي القدرة الخارقة !! والدجال بالطبع كاذب فما يتعامل معه هو هذا الكائن الهلامي المصنَّع من الشعاع الوهمي للهولوقرام !!! نحن نؤمن بالعلم والتقنية والمستجدات الحديثة ولكننا يجب أن نعلم كيف نتعامل معها وماهي إيجابياتها وسلبياتها وكيفية عملها لكي لانقع في الوهم والخديعة ونصبح ضحايا للجهل الذي لا يقبله ديننا الحنيف.