بل أكثر من ربع قرن تنادى رؤساء التحرير نحو تأسسيس جمعية مهنية للإعلاميين ترعى مصالحهم كأي مهنة من مهن الإعلام بكافة تخصصاته، أسوة بما في العالم. وآنذاك صدر نظام هيئة الصحفيين السعوديين، وعقدت أول جمعية عمومية واختير أول مجلس إدارة لها برئاسة الزميل تركي السديري - رحمه الله- ونائبه الزميل خالد المالك، وتتابعت أعمال هيئة الصحفيين بين مدٍّ وجزرٍ، لكنها لم ترسَ حتى اليوم على برِّ أمان رغم محاولات خالد حمد المالك الذي تم انتخابه رئيساً لمجلس الإدارة بعد تركي السديري. وقبل بضعة أشهر علمت من الأستاذ المالك أنه قرر ألا يترشح لرئاسة هيئة الصحفيين وأنه يترك الأمر لم يريد مجلس الإدارة اختيار البديل له من الفائزين في عضوية مجلس الإدارة في اجتماع الجمعية العمومية للهيئة يوم 28-1-2024م. لقد حاول مجلس الإدارة بقيادة خالد المالك بل وتبنى قراراً بتحويل مسمى الهيئة إلى مسمى اتحاد الإعلاميين السعوديين، لكن حيل بين هذه المحاولة صمت وزارة الإعلام إبان قيام د. ماجد القصبي وزيراً للإعلام بالتكليف ومن كان قبله من الوزراء. ولعل الأمر حالياً متروك لزميلنا العزيز وزير الإعلام سلمان الدوسري. أقدر أخي خالد المالك وأحيي له قراره في إفساح المجال إن كان الله قد كتب لهيئة الصحفيين البقاء وسط الأمواج العاتية التي اجتاحت وسائط الإعلام بتنوع قنوات تمطر من السماء والأرض والبحار في ثوانٍ عارمة دون أن ننسى أن مجلس الإدارة المنتهية فترته قد تم خلالها افتتاح 16 فرعاً للهيئة في مناطق ومدن المملكة، وكذلك انضمام الهيئة للاتحاد الدولي للصحفيين، ضمن عدد من الإنجازات. في نظام الاستيداع في الوظائف العسكرية والمدنية ما يشير إلى إبقاء الموظف دون حراك عملي إلى حين الحاجة لاستدعائه والعودة لأداء العمل وصرف المقابل الذي توقف أثناء الاستيداع وهنا الحال مع هيئة الصحفيين فهل يقال وداعاً أم أهلاً بكم، وهناك معلومات عن هيئة الصحفيين السعوديين من موقعها ليكون المطلع على استبصار. أسست هيئة الصحفيين السعوديين لخدمة الأهداف المهنية للصحفيين في المملكة العربية السعودية بموجب المادة رقم «27» من نظام المؤسسات الصحفية الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/ 20) بتاريخ 08/ 05/ 1422ه، وتم إقرار لائحتها الأساسية في الاجتماع الأول للجمعية العمومية الذي انعقد بتاريخ 19/ 4/ 1425ه الموافق 7/ 7/ 2004م، وتم اعتماد معالي وزير الثقافة والإعلام هذه اللائحة بموجب القرار رقم (م/و/ 383) بتاريخ 11/ 8/ 1425ه. وينطلق تأسيس الهيئة من رغبة حقيقية في خدمة الأهداف المهنية للصحفيين في المملكة العربية السعودية. الأهداف الإستراتيجية: - تتطلع الهيئة إلى تحقيق عددٍ من الأهداف والتي يأتي على رأسها رفع مستوى مهنة الصحافة والدفاع عن مصالحها وحقوقها والعمل أيضاً على تقدمها وتطورها وترسيخ مفاهيمها واحترامها، بالإضافة إلى تعزيز مفهوم حرية التعبير وفق الثوابت المرعية ووضع ميثاق يلتزم به. - رعاية مصالح أعضاء الهيئة والدفاع عن حقوقهم الأدبية والنظامية داخل المملكة وخارجها. - تمثيل الصحفيين السعوديين أمام الجهات الرسمية والهيئات المهنية الأخرى داخل المملكة بالإضافة للمؤسسات المعنية بشؤون الصحفيين خارج المملكة. - تحسين حقوق الصحفيين المالية والإدارية وعدم تعرضهم للضغوط من قبل أصحاب العمل. - تطوير القدرات المهنية للعاملين في الصحافة السعودية للنهوض بالمهنة لمستويات أعلى من خلال توفير دورات تدريبية أو ورش عمل أو بعثات داخلية أو خارجية. - تحرص هيئة الصحفيين السعوديين على حضور الصحفيين للاجتماعات العامة والمجالس البلدية ومجالس المناطق ومجلس الشورى والاتحادات والنوادي والجمعيات وغيرها من مؤسسات عامة. - التشجيع على مبدأ التخصص المهني لأعضاء الهيئة وتوفير التدريب اللازم لهذه التخصصات. - السعي لتوفير العمل الصحفي الذي يتناسب مع مؤهلات الأعضاء والعاطلين عن العمل والعمل على صيانة حقوق الأعضاء في حالات الفصل التعسفي أو المرض أو العجز باللجوء إلى الجهات المختصة في تلك الأحوال. - تطوير آليات الأداء المهني لأعضاء لهيئة ووضع الدراسات العلمية والفنية التي تنظم الجوانب المالية والإدارية بأقل تكاليف ممكنة. - تسعى إلى البحث عن سبل توفير مزايا وتسهيلات خاصة لأعضائها، ومتابعة نشاطهم مهنياً. - تسعى إلى حث المؤسسات الإعلامية على اكتشاف المبدعين في مجال العمل الصحفي ورعايتهم وتشجيعهم وإتاحة الفرص أمامهم. - تعمل على تقديم خدماتها لأعضائها وتحقيق أهدافها بالوسائل المشروعة وتتبع مختلف الأساليب المناسبة بما في ذلك إقامة الندوات والمؤتمرات واللقاءات والدورات التدريبية وورش العمل والفعاليات المختلفة الثقافة والاجتماعية وإجراء البحوث والدراسات التي لها علاقة بتطوير خدماتها وبكل ما من شأنها تحقيق أهداف الهية والتي تتطلع إليها. الرؤية: أن تكون الصحافة السعودية رائدة في محتواها ومهارات وأخلاقيات القائمين عليها. الرسالة: رفع مستوى مهنية الصحافة والدفاع عن مصالحها وحقوقها. والعمل على تقدمها وتطورها وترسيخ مفاهيمها واحترامها. وتعزيز مفهوم حرية التعبير وفق الثوابت المرعية. ووضع ميثاق لها. كما تعمل الهيئة على تقديم خدماتها لأعضائها وتحقيق الأهداف المرجوة بأي وسيلة مشروعة وتتبع مختلف الأساليب المناسبة بما فيها إقامة الندوات والمؤتمرات والدورات التدريبية اللازمة لخدمة الصحفيين. مجلس الإدارة : يعمل مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين «متطوعاً» دون مقابل مادي في إدارة أعمال وأنشطة وبرامج الهيئة، ويتم انتخاب المجلس من قبل الأعضاء المتفرغين الذين يحملون بطاقة مجددة لعضويتهم في الهيئة، ويتكون عدد أعضاء المجلس من عدد لا يقل عن تسعة أعضاء ولا يزيد عن اثني عشر عضواً، ويتم تحديد عددهم في اجتماع الجمعية العمومية بالأغلبية المطلقة.. ومدة دورة عمل المجلس ثلاث سنوات ميلادية من تاريخ انتخابه. ومنذ تأسيس الهيئة في عام 1425ه - 2004م، أنتخب أربعة مجالس لإدارة أعمال الهيئة بدءاً من التأسيس ووضع الأنظمة وبناء مقر إلى إنطلاق الأعمال والأنشطة حتى وقتنا الحاضر وعمل في مجلس إدارة الهيئة طوال الفترة السابقة عدد من رؤساء تحرير الصحف، وكتّاب وصحفيون من الجنسين، وبذل الأعضاء جهوداً طيبة في ترجمة اختصاصات المجلس التي حددتها اللائحة الأساسية للهيئة في داخل المملكة وخارجها التي تهدف إلى خدمة أهداف الهيئة. باتزامن مع الجزيرة