أعرب مجلس هيئة حقوق الإنسان عن إدانته قيامَ أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام المسجد المركزي في العاصمة السويدية ستوكهولم،تزامنًا مع أول أيام عيد الأضحى المبارك،دون أدنى مراعاةٍ لمشاعر المسلمين في شتَّى أنحاء العالم. وأوضح المجلس -في بيان له عقب انعقاد أعمال جلسته الحادية عشرة برئاسة معالي رئيس الهيئة الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري-أن هذه الأفعال المتطرفة التي حدثت في عدد من الدول تُمثل خطوة تراجعية في سياق مكافحة خطابات الكراهية والتطرف،وتعزيز التسامح والتعايش بين الشعوب،فضلاً عمَّا تمثله من انتهاكٍ لحقوق الأقليات المسلمة في تلك الدول. وأكد المجلس ضرورةَ تكثيف الجهود الرامية إلى نشر قيم التسامح والتعايش، وأهمية التقيد بالمبادئ والأحكام التي نصَّت عليها المعايير الدولية لحقوق الإنسان،التي أخضعت حرية الرأي والتعبير للقيود القانونية الضرورية حمايةً للنظام العام، والأمن الوطني،والصحة العامة،والآداب العامة،وحقوق الآخرين وسمعتهم،وحظرت أي دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية من شأنها أن تشكِّل تحريضًا على التمييز أو العداوة أو العنف،وإعمال مبدأ تكاملية حقوق الإنسان وترابطها وغير قابليتها للتجزئة. وطالب مجلس الهيئة المجتمع الدولي ممثلاً بكياناته ومؤسساته وفي مقدمتها أجهزة وآليات الأممالمتحدة المعنية بحقوق الإنسان؛بالعمل على مناهضة هذه الأفعال التي تُغذِّي الكراهيةَ وتقوِّض الجهودَ الراميةَ إلى تعزيز التسامح والتعايش بين الشعوب.